أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة أن المنطقة تعيش في نهضة تنموية كبيرة بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين. وقال سموه خلال رعايته تدشين مقعد تجار جدة رسمياً مساء الأحد 18 ديسمبر 2011 في الغرفة التجارية الصناعية بجدة بحضور رئيس مجلس إدارة الغرفة صالح بن عبدالله كامل وكبار مسؤولي جدة ومجتمع الأعمال : نحن ننعم بحالة سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية لا مثيل لها في المنطقة في هذا الوقت بالذات " . وأكد سموه أن المملكة منذ أن أسست على يد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - حتى هذا الوقت وهي تنتهج المنهج الإسلامي في كل أعمالها وهذا هو الشرف الكبير الذي يحظى به المواطن والمسؤول في هذه البلاد التي تختلف عن بقية بقاع الأرض في تطبيق كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وهذا ما يجعلها مضرب المثل في الأمن والاستقرار فلا تطور ولا رقي بغير أمن ولا استقرار وهذا ما جعلها في مقدمة دول العالم. وعبر سموه عن سعادته بتواجده بين نخبة من رجالات الاقتصاد والمال في افتتاح المقعد متمنياً أن يحقق تطلعات منطقة مكةالمكرمةوجدة فيما يخدم تطورها وتنميتها. وخاطب سموه الحضور قائلاً : يكفينا أننا الأمة التي تمثل العرب في مجموعة العشرين والشكر كما هو معروف ليس بالقول وإنما بالعمل الذي يستمر في التطوير والبناء في المستوى الاقتصادي وغيره .. ومنطقة مكةالمكرمة ومنذ تشرفت بخدمة أهلها بأمر ملكي كريم وأن استمع وأصغي إلى مطالب أهلها واحتياجاتهم واعتز برؤاهم واقتراحاتهم ، والعزيمة والإصرار وتخطي الصعاب هي أساس الوصول إلى النجاحات وتحقيق الأهداف. وواصل سموه يقول : نحن شرفنا الله سبحانه وتعالى في منطقة مكةالمكرمة أن نكون لجوار بيته العتيق وهذا الشرف لا بد له من عمل يوازيه وانتم تعلمون أن الطريق طويل وشاق ويتطلب العزيمة والإصرار وأنتم أهلاً لتخطي العقبات على الطرق الصحيحة. وكشف سموه أن مدينة جدة مؤهلة لأن تكون في المدن الأولى ليست في المنطقة وإنما في العالم اقتصادياً واجتماعياً ودينياً لأنها بوابة مكةالمكرمة وهي المدخل لأقدس بقاع الأرض مطالباً الجميع بالوقوف صفاً واحداً لخدمة هذه المنطقة .. مختتماً سموه كلمته قائلاً : لا تبخلوا علي بتوجيهاتكم فأنا أبو الصغير وأخ الكبير وأنا واحد منكم واعتز بتواجدي بينكم. من جانبه عد رئيس مجلس إدارة غرفة جدة صالح بن عبدالله كامل اهتمام سمو أمير منطقة مكةالمكرمة بتدشين مقعد تجار جدة في أول غرفة سعودية شرف لكل صاحب عمل واصفاً ذلك بمعايشة سموه عن كثب لواقع مجتمع الأعمال الذي يعد المحرك الرئيس للحركة الاقتصادية والاستثمارية بالمنطقة . وأشار إلى أن غرفة جدة ترى من مبادرة إطلاق هذا المقعد ليكون مجلسًا للحوار والنقاش بين المسؤولين الحكوميين والوزراء مع نخبة من أصحاب الأعمال والمسؤولين ووجهاء المجتمع الاقتصادي والتجاري وهذه إحدى رؤى الدورة الحالية لمجلس إدارة غرفة جدة والتي تبناها الأعضاء كافة . وقال : تبنى مجلس إدارة الغرفة فكرة إنشاءه لارتباطها بالأهداف الإستراتيجية ومن أجل التواصل مع مختلف شرائح قطاعات الأعمال المختلفة والمسؤولين الحكوميين من ذوي العلاقة لمناقشة القضايا المهمة حيث يلتقي أصحاب الرأي والحل والخبرة من أصحاب الأعمال والمسؤولين الحكوميين ومن لهم علاقة بقطاعات الأعمال المختلفة والسلك الدبلوماسي (سفراء وقناصل) لمناقشة شؤون الأعمال في محافظة جدة بصفة عامة ومناقشة النواحي الاقتصادية والاجتماعية وطرحها للنقاش العام لبلورة رأي معين يرفع للجهات المختصة وحل النزاعات والخلافات بين الشركات العائلية. وتحدث عن الأنشطة التي قام بها المقعد الذي يضم 85 عضواً ما بين رؤساء سابقين للغرفة وأعضاء بالمجلس الحالي ومسؤولي جدة وممثلي القطاع الاقتصادي والاستثماري خلال الدورة الحالية لمجلس إدارة الغرفة ومنها استضاف في بداية العام الميلادي الجاري معالي وزير التجارة والصناعة آنذاك الأستاذ عبدالله زينل ، وفي منتصف العام استضاف رئيس هيئة السوق المالية الدكتور عبدالرحمن التويجري. إثر ذلك فتح باب النقاش والمداخلات بين سمو أمير منطقة مكةالمكرمة والحضور. الجدير بالذكر أن فكرة مقعد تجار جدة تعود إلى المكان الذي يلتقي فيه أهل بيوت جدة القديمة لمناقشة شؤون الأسرة والحارة بهدف توطيد الأواصر والعلاقات الأسرية وحل النزاعات والمشكلات على مستوى الأسرة أو الأسر المجاورة.