نفت المخرجة المصرية إيناس الدغيدي ما تردد عن نيتها الهجرة والخروج من مصر نهائيا، بعد تنامي نفوذ التيار الإسلامي وزيادة عدد مقاعده في الانتخابات البرلمانية في المرحلة الأولى التي انتهت السبت. وقالت الدغيدي إنه "كلما زادت سيطرة التيار السلفي والإخواني على البرلمان وتزايدت احتمالات وصوله للحكم، تمسكت بالبقاء في بلدي والنضال ضد الأفكار السلبية في المجتمع المصري"، مؤكدة أن أي قوة لا يمكن أن تدفعها للهرب من مصر. وأضافت أنها استأنفت تجهيزات فيلمها الجديد "زنى المحارم"، وااختارت وجها جديدا للقيام بالبطولة بعد اعتذار كثير من الفنانات. وتدور أحداث الفيلم حول ظاهرة "زنا المحارم" المسكوت عنها في المجتمع المصري وفي كثير من المجتمعات العربية. وكان محام مصري قد رفع دعوى قضائية ضد صناع فيلم "الصمت" للمخرجة إيناس الدغيدي، الذي يدور حول زنا المحارم لمنع تصويره، متهما إياه بإشاعة الفاحشة. وأثيرت الأزمات حول هذا الفيلم، منذ أعلنت إيناس ورفيق الصبان كاتب سيناريو الفيلم موافقة الرقابة عليه، بعد طلب تعديلات، وتغيير اسمه من "زنا المحارم" إلى "الصمت". وتعرضت الدغيدي لحملة انتقادات بعد فوز الإسلاميين في انتخابات مصر، إذ سخر بعض زوار الفيس بوك منها بنشر صورة مزيفة لها، وهي ترتدي النقاب، وقالوا لها "ها مش نبدأ نلم شنطنا بقا"، بعد تصريحات سابقة نسبت لها بأنها ستغادر مصر إذا صعد الإخوان للحكم، في المقابل دافع عنها البعض الآخر واعتبرها تمثل رمزا للحريات الشخصية.