كتبت صحيفة الخبرالجزائرية حول موجة غضب في البلاد بسبب تكريم فرنسا لأحد جنرالات الاستعمار، وقالت سبقت باريس، مرة أخرى، إلى ضرب ذاكرة الجزائريين، من خلال إعادة الاعتبار للجنرال بيجار كبطل تاريخي، رغم ما لذلك من إهانة للضحايا، حسب مؤرخين وسياسيين فرنسيين." وأضافت الصحيفة "تكون هذه الاستفزازات الفرنسية التي يقف وراءها وزير الدفاع جيرار لونغي، وراء إرسال الأمين العام للكيدورسي وكذا وزيرها للداخلية، كلود غيون، لجس درجة نبض قلب السلطة والشارع إزاء تمجيد جنرالات الاستعمار مع سبق الإصرار والترصد". وتابعت تقول "قامت فرنسا الرسمية بمبادرة تحويل بقايا رماد الجنرال بيجار إلى دار المعطوبين (ليزانفاليد)، وهو ما اعتبره مؤرخون وشخصيات فرنسية، من بينهم المؤرخ محمد حربي والمقاوم السابق رايمون أوبراك وأرملة موريس أودان، السيدة جوزيت أودان، والأمين الوطني للحزب الشيوعي الفرنسي، بيار لوران، والنائب نوال مامار، المبادرة 'غير مؤسسة تاريخيا وخطيرة سياسيا ومشينة إنسانيا'، معربين عن رفضهم 'ربط كلمة بطولة بتاريخ هذا الرجل". وقالت الصحيفة "إن مبادرة تكريم السفاح بيجار، حيا وميتا، تظهر استمرار التصرفات الكولونيالية ضد الجزائريين، رغم ما يتردد من طرف ساسة باريس من وجود استعداد إيجابي لديهم لتحسين العلاقة مع الجزائر، من خلال الدفع بالعلاقات الاقتصادية إلى مزيد من التطور والشراكة. فهل يكون هذا الاستعداد من خلال تحويل بيجار إلى بطل، رغم أن شوارع الجزائر لا تزال تحفظ قصصا مروعة عن التعذيب والقتل الممنهج الذي مارسه هذا السفاح بمعية مظلييه في حق الجزائريين."