بعد أقل من شهر على زيارة الدولة المرتقبة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر يومي 19 و 20 ديسمبر المقبل يعود ملف الماضي الاستعماري الفرنسي في الجزائر إلى الواجهة بعد قرار وزير الدفاع الفرنسي جون إيف دريون تنظيم تكريم رسمي للجنرال الفرنسي مارسيل بيجار الذي يعد في الذاكرة التاريخية الجزائرية واحداً من كبار سفاحي فرنسا زمن الثورة. وقرار منح تكريم رسمي للعسكري الفرنسي الذي تفنن في تعذيب المجاهدين الجزائريين جاء في لقاء نشرته الثلاثاء صحيفة كورس ماتان (CorseMatin) الفرنسية حيث اعتبر وزير الدفاع الفرنسي بأن شخصية بيجار "تستحق الاحترام" لأن الأخير يمثل "التاريخ و الالتزام" بل وجه مشرق من التاريخ العسكري الفرنسي . ومن شأن التكريم الرسمي الذي حظي به سفاح الثورة الجزائرية الجنرال بيجار الذي وافته المنية العام 2010 ، وقال العام 2000 إن التعذيب خلال ثورة الجزائر "كان شرّاً لا بد منه" أن يلقي بظلاله مجددا على الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر وهي الزيارة التي يأمل قصرا الإليزيه والمرادية أن تضّمد بعض جروح الماضي وتتجاوز مشاكل الذاكرة.