حافظ ريال مدريد على موقعه في الصدارة بعد أن تخطى اختبارا هو الأصعب له هذا الموسم، وخرج من معقل فالنسيا في "ميستايا" بفوز ثمين 3-2 في افتتاح الأسبوع 13 من الدوري الأسباني. قضى ريال مدريد على طموحات أصحاب الأرض بعد أن هز الفرنسي كريم بنزيمة الشباك بعد 20 دقيقة حين باغت الدفاع واستلم الكرة الطويلة التي أرسلها ألونسو وسددها في المرمى، ليتقدم بفريقه مع نهاية الحصة الأولى. واستهل فالنسيا الحصة الثانية بشكل هجومي وبحث كثيرا عن الطريقة الأفضل لتهديد مرمى كاسياس وتراجع لاعبو الريال بشكل مكثف لدرء الخطر، معتمدين على الهجمات المرتدة عبر كريستيانو رونالدو، وعلى عكس رغبة أصحاب الأرض ارتقى سيرجيو راموس لركلة ركنية دون رقابة حقيقة وحول الكرة بعيدا عن متناول الحارس الهدف الثاني (72). ولكن سولدادو لاعب الريال السابق تمكن من تقليص النتيجة بسرعة حين هز شباك كاسياس في الدقيقة (75)، وظهر رونالدو بشكل واضح عندما عزز تقدم فريقه بالهدف الثالث مستغلا سوء تقدير الحارس (79) وأحيا سولدادو مجددا أمل فريقه فالنسيا عندما سجل مرة ثانية في مرمى الريال في الدقيقة (83) مترجما تمريرة هيرنانديز. وضغط أصحاب الضيافة بشكل كبير خلال الدقائق الأخيرة دون أن ينجحوا في إدراك هدفهم المنشود. بهذا الفوز رفع ريال مدريد رصيده إلى 31 نقطة متقدما بفارق ثلاث نقاط أمام برشلونة الثانية 28 نقطة. حيث استعاد برشلونة حامل اللقب توازنه بفوزه الكبير على ضيفه ريال سرقسطة 4-0 على ملعب "كامب نو". ودخل النادي الكاتالوني إلى المباراة باحثا عن تعويض تعادله في المرحلة السابقة أمام اتلتيك بلباو (2-2) ما سمح لغريمه ريال مدريد بالابتعاد عنه في الصدارة بفارق 3 نقاط، وقد نجح فريق المدرب خوسيب جوارديولا في تحقيق مبتغاه دون عناء يذكر ليصبح على المسافة ذاتها من النادي الملكي بانتظار مباراة الأخير مع فالنسيا الثالث. وأنهى برشلونة الذي بدأ اللقاء دون اندريس انييستا ودافيد فيا وبدرو رودريجيز العائد من الاصابة وبمشاركة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي رغم الارهاق الذي يعاني منه جراء مشاركته مع منتخب بلاده، الشوط الأول متقدما بهدفين نظيفين، ثم أضاف الآخرين في الشوط الثاني. وسيطر برشلونة تماما على الشوط الأول وحصل على كم هائل من الفرص نجح في ترجمة إحداها في الدقيقة 18 عندما انبرى تشافي هرنانديز لركلة حرة من الجهة اليسرى لعبها إلى داخل المنطقة فوصلت إلى جيرار بيكيه الذي ارتقى عاليا وحولها الى داخل شباك الحارس البرازيلي روبرتو. وعندما كان الشوط الأول يلفظ انفاسه الأخيرة أضاف ميسي الهدف الثاني لصاحب الأرض وسجل هدفه الخامس عشر في الدوري هذا الموسم عندما وصلته الكرة داخل المنطقة بتمريرة متقنة من فرانسيسك فابريجاس فاستلمها بطريقة مميزة جدا وتلاعب بالمدافع قبل ان يسددها أرضية على يمين روبرتو (43). وفي الشوط الثاني، أضاف القائد كارليس بويول الهدف الثالث في الدقيقة 54 عندما وصلته الكرة بتمريرة رأسية من المالي سيدو كيتا فسددها في الحارس روبرتو ثم تابعها وهو ملقى على أرضية الملعب داخل الشباك، قبل أن ينجح البديل فيا الذي دخل في الدقيقة 67 بدلا من فابريجاس، في اضافة الهدف الرابع بكرة رأسية إثر عرضية من الشاب اسحاق كوينسا (75). وعلى ملعب "ال مادريغال"، عمق فياريال جراح ضيفه ريال بيتيس وحقق فوزه الثالث هذا الموسم بعد ان تغلب عليه 1-0. ويدين فياريال بفوزه الثاني في آخر ثلاث مباريات والثالث فقط هذا الموسم إلى بورا فاليرو الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 22، ملحقا بريال بيتيس هزيمته السابعة في آخر ثماني مباريات، علما بانه كان استهل عودته إلى دوري الأضواء باربعة انتصارات متتالية قبل ان يبدأ مسلسل هزائمه على يد خيتافي أولا (0-1). ورفع فريق "الغواصة الصفراء" الذي فقد أي أمل في بلوغ الدور الثاني من مسابقة دوري ابطال اوروبا قبل جولتين على ختام دور المجموعات، رصيده الى 14 نقطة، فيما تجمد رصيد بيتيس عند 13 نقطة.