قال مقيمون في ضاحية بسورية ومصادر بالمعارضة، الخميس 17 نوفمبر، إن هجوما شنه منشقون عن الجيش على مجمع كبير للمخابرات في ضاحية بدمشق أسفر عن سقوط 20 قتيلا وجريحا من الشرطة ما أثار رد فعل انتقامي من قوات الأمن بالمنطقة. وكان الهجوم الذي وقع يوم الأربعاء 16 نوفمبر على قاعدة لمخابرات القوات الجوية في حرستا أول هجوم على هدف أمني كبير خلال الاحتجاجات الشعبية الممتدة منذ ثمانية أشهر ضد حكم الرئيس بشار الأسد ما يشير إلى أن القتال قد يمتد إلى مراكز النفوذ بسورية. وقال أحد الذين يزودون المنشقين باحتياجاتهم "استخدم المنشقون قذائف صاروخية وبنادق آلية وتمكنوا من إحداث خسائر بشرية في صفوف من كانوا موجودين... داخل السور الخارجي". ولم تؤكد السلطات الهجوم. وطردت سورية معظم وسائل الإعلام الإجنبية ما يجعل من الصعب التحقق من التقارير عن الأحداث سواء من النشطاء أو المسؤولين. وقال أحد المقيمين بالضاحية طلب عدم نشر اسمه إنه لم تقع خسائر في صفوف المهاجمين وإن العملية استمرت عشر دقائق. وأضاف أن معظم المنشقين من ضاحيتين في دمشق هما حرستا ودوما التي اكتوت بنار الحملة على المحتجين المطالبين بإسقاط الأسد في ريف دمشق. وقال مقيمون إن نحو 70 شخصا اعتقلوا في الساعات 24 الماضية وإن ضباطا من مخابرات القوات الجوية يداهمون المنازل ويدمرون منشآت تجارية عديدة. وقال مقيم آخر "أقيمت حواجز الطرق في كل مكان بحرستا خاصة في حي السيل حيث يتركز النشطاء. خربت خمس ورش للمنسوجات". وأضاف "شاحنات مخابرات القوات الجوية تقوم بدوريات في الضاحية أيضا والضباط يحملون قذائف صاروخية". وتضطلع مخابرات القوات الجوية بالاشتراك مع المخابرات العسكرية بمهمة منع الانشقاق داخل الجيش. ولعب الجهازان دورا رئيسيا في الحملة على الاحتجاجات الشعبية ضد الأسد والتي تقول الأممالمتحدة إنها أسفرت عن سقوط 3500 قتيل. وتنحي سورية باللائمة في أعمال العنف على جماعات مسلحة تدعمها قوى خارجية وتقول إن أكثر من 1100 من رجال الجيش والشرطة قتلوا منذ بدء الاحتجاجات في مارس.