كشفت مصادر رسمية في العاصمة اليمنية صنعاء، أن الرئيس علي عبد الله صالح فوض نائبه عبد ربه منصور هادي، بتشكيل حكومة جديدة في الدولة العربية التي تشهد اضطرابات واسعة، على أن تؤدي الحكومة اليمين الدستورية أمام نائب الرئيس، في خطوة وصفت بأنها "ضمن صلاحيات الرئيس التي يكلف بها النائب، بموجب المبادرة الخليجية". وقال نائب وزير الإعلام، عبده محمد الجندي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، إن الحكومة اليمنية عازمة على تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014، الذي يدعو للحوار بين الحكومة والمعارضة لتسوية الأزمة اليمنية، ك "وحدة متكاملة غير قابلة للتجزئة"، وأضاف أنه "على القيادات المعارضة العودة من رحلتها المكوكية لتنفيذ ذلك القرار". كما كشف أن التحقيقات الأولية في واقعة قصف مصلى للنساء بساحة الاعتصام في "تعز" الجمعة الماضية، أظهرت أن الشخص الذي أطلق القذيفة أحد العناصر التابعة للمدعو صادق علي سرحان، قائد الدفاع الجوي في "الفرقة الأولى مدرع"، ويدعى نبيل الأديمي. وذكر الجندي أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة تعز خلال اليومين الماضيين، جاءت ك "تصعيد خطير" من طرف أحزاب اللقاء المشترك، والعناصر المسلحة التابعة للتجمع اليمني للإصلاح، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، بالتزامن مع وصول مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر، إلى اليمن. واتهم المسؤول الحكومي مليشيات تابعة للتجمع اليمني للإصلاح بأنها هي من تقوم بالاعتداء على معسكرات الحرس الجمهوري وعلى المواطنين في عدد من المدن اليمنية، ومنها "تعز"، و"أرحب"، و"حجة"، و"المحويت"، وجدد التأكيد على أنه "لا مخرج من الأزمة الراهنة، التي وصلت تبعاتها إلى كل بيت يمني، إلا بالحوار". إلى ذلك، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية عن سقوط قتيلين على الأقل من عناصر الجيش اليمني، من منتسبي "اللواء 33 مدرع"، إثر قيام عناصر مسلحة من التجمع اليمني للإصلاح، والعناصر المسلحة "المنشقة"، في الفرقة الأولى مدرع، بإعدامهما عصر الجمعة، في مدينة تعز. ونقلت "سبأ" عن والد أحد القتيلين قوله إن ابنه وزميله "تم إعدامهما من قبل تلك العناصر المجرمة بطلقات نارية عن قرب في الرأس والصدر، بعد أن تم القبض عليهما وهما غير مسلحين، وبالزي المدني، وربطهما بالحبال في الأيدي ولفهما إلى خلف ظهورهم وتعذيبهم". وأضاف أن "تلك المليشيات أخذت الشهيدين، بعد إعدامهما إلى مستشفى الروضة، والمستشفى الميداني، وقامت بتصويرهما وعرضهما باعتبارهما شهداء لما يسمى بشباب الثورة، ومن ثم إعادة الجثتين إلى المكان الذي أعدما فيه بعد تصويرهما"، مشيراً إلى أنهما تركا في مكانهما منكبين على وجهيهما، حتى عثرت عليهما سيارة الهلال الأحمر التي قامت بدورها بإيصالهما إلى المستشفى، وما زالت آثار التعذيب والربط بادية عليهما.