قالت مصادر محلية في محافظة أبين، جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء إن تسعة من عناصر تنظيم القاعدة قتلوا في مواجهات مع قوات الجيش الموالية للرئيس علي عبدالله صالح، وإن أحدهم يحمل الجنسية السعودية ويدعى نايف القحطاني. ولم تؤكد مصادر رسمية هذا النبأ، خاصة وأن صنعاء أعلنت عن مقتل القحطاني مع عدد آخر من المقاتلين الذين يحملون جنسيات عربية، قبل نحو عام في منطقة مودية بمحافظة أبين. والقحطاني يحمل الرقم 81 على لائحة ال85 مطلوبا أمنيا في المملكة. وأشارت المصادر المحلية إلى مقتل ثلاثة من العناصر المسلحة الذين يطلقون على أنفسهم اسم "أنصار الشريعة في أبين" اثنان منهما يحملان جنسيات أفريقية في قرية الطرية الواقعة شمال شرق مدينة زنجبار بكمين نصبه لهم مسلحون قبليون يسمون أنفسهم "أحرار سالمين"، ويقومون بمساندة الوحدات العسكرية التابعة للجيش اليمني في معاركها التي تخوضها ضد الجماعات المسلحة منذ أواخر شهر مايو الماضي. على صعيد سياسي لم يطرأ أي اختراق جدي للجهود السياسية لتحقيق انفراج في الأزمة حيث ما زال مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر في صنعاء لإقناع الأطراف السياسية للتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وزار ابن عمر ساحة التغيير في صنعاء والتقى بعدد من الفعاليات الشبابية هناك، كما زار المستشفى الميداني الذي يقع ضمن نطاق ساحة التغيير واطلع على تجهيزاته، وأكد أن الأممالمتحدة لم تمنح الرئيس صالح الحصانة القانونية، إلا أنها تتعامل مع الأزمة اليمنية كمكمل لدور دول مجلس التعاون الخليجي. والتقى وزير الخارجية أبو بكر القربي أمس بابن عمر والسفير الأميركي بصنعاء جيرالد فالرستاين لبحث جهود التحرك الأممي للخروج من الأزمة القائمة. وجدد الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية عبده الجندي أن صالح وافق على أن يقوم نائبه عبدربه منصور هادي بتشكيل الحكومة المقترحة بموجب المبادرة الخليجية، على أن تؤدي الحكومة المشكلة اليمين الدستورية أمام النائب على اعتبار ذلك من ضمن صلاحيات الرئيس الذي يكلف به النائب بموجب المبادرة الخليجية. وأوضح الجندي في مؤتمر صحفي عقده أمس في صنعاء أن الحكومة عازمة على تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 كوحدة متكاملة غير قابلة للتجزئة وأن على القيادات المعارضة العودة من رحلتها المكوكية لتنفيذ ذلك القرار، حسب قوله. وأشار إلى أن الأحداث التي شهدتها محافظة تعز خلال اليومين الماضين جاءت كتصعيد خطير من قبل أحزاب اللقاء المشترك المعارض، بخاصة العناصر المسلحة التابعة للتجمع اليمني للإصلاح بالتزامن مع وصول جمال بن عمر إلى البلاد، وكشف أن التحقيقات الأولية حول أحداث الجمعة أكدت أن من أطلق القذيفة على مصلى النساء في ساحة الاعتصام هو أحد العناصر التابعة لقائد الدفاع الجوي في الفرقة الأولى مدرع صادق على سرحان (منشق).