معقولة .....؟!! .. عدو صديقك .. عدوك ؟! ، وصديق صديقك .. صديقك ؟! ، وصديق عدوك .. عدوك ؟! ، وعدو عدوك .. صديقك ؟! .. إذا كان هذا صحيحاً .. فإنك أيضاً مع نفسك " الأمّارة " دائماً .. على أخيك ! ، وأنت وأخوك .. على ابن عمك ! ، ومع ابن عمك .. على ابن الجيران ! ، ومع ابن الجيران .. على الغريب ! .. ومع العائلة والقبيلة والجنسية والمذهب والطائفة واللون مهما كانت قبلتها وقربها وبعدها عن الحق والصراط المستقيم ! .. وعلى هذا فأنت أمام مبدأ " انصر أخاك ظالماً أو مظلوما " - على حدٍ سواء - معه مظلوماً في وجه الظالم ، ومعه ظالماً في وجه المظلوم ! .. فالنصرة عندك للظالم القريب .. ليست لصيانة ذمته ومروءته ، والانتصار لضعفه حين يستضعف ليستوفي حقه ، ولكن الانتصار لعلاقته بك وإن عاث فساداً وأكل حقوق الضعفاء ! .. كم من مغوار ( مطفي النور ) نذر نفسه في مناسبات " الشر " الاجتماعية كعنصر من عناصر " كوماندوز " من قوات التدخل السريع التي تعفي نفسها من أي التزام بالمسئولية تجاه قضية الظلم والموقف الأخلاقي بين الظالم والمظلوم ! ، ولو أن الأمور سارت في الدنيا وتسير على هواهم لكان نصف العالم في كل لحظة " مكفوخاً " والآخر "كافخاً" متطاولاً .. يردد : " من طق الولد " ؟! " .. حتى ولو كان الولد نزقاً غشوما ! .. تماماً كما تقف القبيلة الغربية منذ أكثر من ستين عاماً في صف الولد الإسرائيلي ! .. " من بغى يطق الولد ؟! ".( عبد الله العتيبي ). .