أكد العقيد رياض الأسعد، أكبر قادة الجيش السوري المنشقين رتبة حتى الآن، أن عدد الجنود الذين انشقوا عن النظام السوري حتى الان قد تجاوز "بالتأكيد" العشرة آلاف، وانهم يوجدون داخل الأراضي السورية. ويقيم نحو 65 عسكريا وضابطا سوريا في معسكر تحميه القوات التركية في جنوب تركيا على بعد مرمى حجر من الحدود السورية يشكلون ما يشبه "مجلس القيادة" لما يعرف ب"الجيش السوري الحر" الذي يقوده العقيد رياض الأسعد. وكشف الأسعد ، في تصريحات صحيفة نشرت الجمعة 7 اكتوبر 2011 ونقلتها وكالات الانباء العالمية ، أن من معه في تركيا لا يتجاوزون 36 ضابطا، أما الجنود فهم بمثل عددهم أو أقل. وقال الأسعد "لقد شكلنا جيشا متكاملا ووزعنا الكتائب والسرايا وفقا للتراتبية المعمول بها في قيادة الجيش النظامي السوري". وأضاف " في البداية تحركنا في إطار فردي لكن مع ازدياد عدد المنشقين وجدنا أنه لا بد من تنظيم وتأطير لهذه الحركة حتى نستطيع التحول إلى قوة مؤثرة". وأكد أن "الجيش الجديد سيكون بعيدا عن السياسة والحزبية والطائفية". وأشار الأسعد إلى أن "الجيش الحر يعمل على الأرض ويقوم يوميا بعمليات ضد النظام (السوري)". وطمأن الشعب السوري الذي "ينتفض على الظلم" بأن "هذا الجيش قريب منهم وسيعمل لحمايتهم في كل نقطة على الأراضي السورية". وأوضح الأسعد أن عمليات "الجيش الحر" اقتصرت في البداية على الشبيحة وقوات الأمن والاستخبارات الجوية التي تعمل على ضبط عمليات الانشقاق في الجيش". وكشف عن أن جيشه سيبدأ باستهداف الجيش النظامي، حيث قال "لقد كنا نستثنيه (الجيش السوري) في البداية، لكننا اضطررنا الآن إلى استهدافه ونحن سنضربه بكل قوة. فلا مجال للمناورة، لأن أهلنا يذبحون بواسطة هذا الجيش، وهناك قصف بالطيران الحربي يستهدف المدنيين، وهذا الطيران هو من القوة الجوية التابعة للجيش النظامي لا للشبيحة وقوات الامن .