استدعت وزارة الخارجية الألمانية السفير السوري في برلين لتقديم شكوى بشأن تعليق يمثل إساءة صدر عن المبعوث السوري لدى الأممالمتحدة بشأن التصويت الذي جرى في مجلس الأمن هذا الاسبوع على الحملة التي يشنها الرئيس بشار الأسد على المحتجين. وبعد التصويت الذي تم في مجلس الأمن يوم الثلاثاء 4 أكتوبر والذي استخدمت فيه روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار صاغته دول أوروبية يدين سورية بسبب حملتها الدامية ضد المحتجين، قال السفير السوري بشار الجعفري للصحفيين إن ألمانيا التي اضطهدت اليهود في أوروبا تحاول الآن إظهار نفسها على أنها وسيط أمين لمشروع القرار الخادع والذي ينطوي على غش كبير بشأن سورية. وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان يوم الخميس 6 أكتوبر "السفير السوري لدى الأممالمتحدة عبر عن نفسه بطريقة غير مقبولة على الإطلاق في نهاية اجتماع مجلس الأمن بشأن القرار السوري". وقالت الخارجية الألمانية أيضا أنها أوضحت أن التجسس وممارسة ضغوط على أعضاء المعارضة السورية في ألمانيا "غير مقبول على الإطلاق". وكانت ألمانيا قد حاولت التعامل مع سورية كوسيلة لمساعدة عملية السلام في الشرق الأوسط حتى تغيرت الحكومة في برلين عام 2009.