استدعت ألمانيا السفير السوري في برلين على خلفية الهجوم الذي شنه مبعوث دمشق في الأممالمتحدة على ألمانيا، حسب ما أفادت وزارة الخارجية في بيان الخميس. وجاء في البيان انه "تم استدعاء السفير السوري في ألمانيا إلى وزارة الخارجية".وأضاف "أثناء اللقاء أعربت الوزارة عن رفضها الشديد لتصريحات مبعوث سوريا في الأممالمتحدة". وأشار البيان إلى أن "مبعوث سوريا في الأممالمتحدة أدلى بتصريحات غير مقبولة بتاتا حول ألمانيا بعد محادثات مجلس الأمن الدولي حول القرار بشان سوريا". والثلاثاء دان المبعوث السوري في المنظمة الدولية بشار جعفري ما وصفه باللغة "العدوانية غير المسبوقة" التي استخدمها المبعوثون الغربيون الذين دعوا إلى إصدار قرار يدين حملة القمع التي تشنها سوريا ضد المتظاهرين. وصوتت كل من روسيا والصين، العضوان الدائمان في مجلس الأمن، بالفيتو على القرار. وقال جعفري أن من يسعون إلى التحرك ضد سوريا هم "أعداء سوريا" وليس لهم أي "دافع إنساني". وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية الثلاثاء أن جعفري خص ألمانيا بانتقاد مرير. ونقلت عنه قوله أن "ألمانيا، التي اضطهدت اليهود في أوروبا، تحاول لعب دور الوسيط النزيه لاستصدار قرار كاذب ومخادع". وقالت وزارة الخارجية انه تم إبلاغ السفير السوري في ألمانيا كذلك أن "التجسس على عناصر المعارضة السورية في ألمانيا وترهيبهم غير مقبول مطلقا". وذكرت منظمة العفو الدولية هذا الأسبوع أنها وثقت حالات هجوم ومضايقات ضد 30 ناشطا سوريا في ثماني دول هي بريطانيا وكندا وتشيلي وألمانيا واسبانيا والسويد والولايات المتحدة.