أعلن أمس ناطق باسم الخارجية الألمانية أن سفير سورية لدى ألمانيا رضوان لطفي استدعي إلى الوزارة في برلين أول من أمس لإبلاغه رفض الحكومة الألمانية المطلق للتعابير التي استخدمها مندوب سورية في الأممالمتحدةبشار الجعفري في حق ألمانيا في مجلس الأمن الدولي، وتحذيره من مواصلة التجسس على المعارضين السوريين والضغط عليهم. وقال الناطق باسم الوزارة إن الجعفري «تفوّه بكلام ضد ألمانيا بطريقة غير مقبولة بتاتاً». ونقلت وسائل إعلام ألمانية عدة عنه قوله بتهكم، في كلمة ألقاها بعد الانتهاء من جلسة مجلس الأمن الدولي التي انتهت باستخدام روسيا والصين الفيتو ضد مشروع قرار أوروبي أميركي يدين القمع في سورية، إن ألمانيا «هي الفارس الثالث بعد فرنسا وبريطانيا» التي تسعى لمعاقبة بلده. وتابع: «ألمانيا التي قمعت اليهود في أوروبا تحاول الآن أن تلعب دور الوسيط الشهم بتقديمها مشروع قرار منافق ومخادع». وعلقت مصادر ديبلوماسية ألمانية على كلمة الجعفري فقالت إن تصرفه «يتماثل مع مجمل تصرفات نظام (بشار) الأسد»، مشيرة إلى أنه فوّت من جديد فرصة لإقامة حوار جدي حول المشاكل الساخنة التي يعاني منها مواطنو بلده. وأضافت أن تصريحاته «ليست أكثر من مناورة مكشوفة لصرف الانتباه عن هذه المشاكل». وأوضح الناطق باسم الخارجية الألمانية أنه تمّ أبلاغ السفير السوري في ألمانيا لطفي خلال جلسة الاستدعاء بصورة لا لبس فيها أن برلين لا تقبل بتاتاً أعمال التجسس والضغوط التي تمارس ضد معارضين سوريين في ألمانيا.