نظمت مؤسسة التراث الخيرية ومركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا) من 27 إلى 29 يوليو 2011م برنامجاً تدريبياً في مدينة إستانبول التركية، وذلك بالتعاون مع كل من مدرسة الأمير تشارلز للفنون التقليدية، وجامعة الملك سعود بالرياض، إضافة إلى مؤسسات أكاديمية وتعليمية أخرى. وشارك في تنفيذ البرنامج نخبة من الخبراء والمختصين العالميين، باستخدام تقنيات متطورة، وأساليب تعليمية وتدريبية حديثة. وقد أفاد منه 80 طالباً من السعودية وأمريكا وأوروبا والبوسنة،.ومن الجهات السعودية المشاركة جامعة الملك سعود ممثلة بكلية العمارة والتخطيط وكلية السياحة والآثار، وجامعة الملك عبدالعزيز ممثلة بكلية تصاميم البيئة، بالإضافة إلى الهيئة العامة للسياحة والآثار، والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وأمانة منطقة الرياض. وتركز هذا البرنامج في البحوث والدراسات عن مواقع التراث العمراني وتوثيقها، وتقديم الدعم التقني والفني لمشروعات تطوير التراث العمراني، وتطوير أساليب تقويم التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية وإيجاد الحلول الاقتصادية، إلى جانب الإفادة من قاعدة معلومات الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني. وقد أوضح الدكتور أسامة الجوهري -المدير العام لمؤسسة التراث الخيرية- أهمية البرنامج لخريجي كليات العمارة والتخطيط والمختصين، إذ يعمل على تمكينهم من الارتقاء بمفاهيم المحافظة على التراث العمراني في مختلف المستويات التعليمية والحكومية، كما يخدم العاملين في البلديات والجامعات وجميع الممارسين في مجال المحافظة على التراث العمراني. ويذكر أن مؤسسة التراث قد أقامت أولى الدورات التدريبية الصيفية عام 1416ه، لتدريب طلاب كلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك سعود بالتعاون مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في الدرعية التاريخية، كما أقامت دورة تدريبة في الصيف الماضي في الدرعية التاريخية بالتعاون مع جامعة الملك سعود لتدريب طلاب كلية العمارة والتخطيط، وذلك في إطار الاهتمام بتعزيز الوعي بالتراث الوطني المعماري.