أطلقت مؤسسة التراث الخيرية بالتعاون مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا) التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، برنامجاً تدريبياً انطلق من تركيا خلال الفترة من تاريخ 3 إلى 17 تموز (يوليو) 2012 ، بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، وجامعة الملك سعود بالرياض ومدرسة الأمير تشارلز للفنون التقليدية، إلى جانب عشر جامعات تركية، من بينهم جامعة يلدز وجامعة طربزون، وجامعة فرارة وجامعة باري من إيطاليا، إضافة إلى مؤسسات أكاديمية وتعليمية أخرى. ويأتي هذا التعاون ضمن اتفاق الشراكة الإستراتيجية بين المؤسستين، من خلال نخبة من الخبراء والمتخصصين العالميين، باستخدام تقنيات متطورة، وأساليب تعليمية وتدريبية حديثة، وشارك في هذا البرنامج طلاب ومعماريون من المملكة وتركيا وفلسطين وصربيا والبوسنة وكوسفو وإيطاليا، ويهتم البرنامج بالبحوث والدراسات عن مواقع التراث العمراني وتوثيقها، وتقديم الدعم التقني والفني لمشاريع تطوير التراث العمراني، وتطوير أساليب تقويم التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية وإيجاد الحلول الاقتصادية، إلى جانب الاستفادة من قاعدة معلومات الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني، بزيارة 10 مدن تراثية في تركيا، للوقوف على أهم جوانب التراث العمراني بها، إلى جانب عقد محاضرات متخصصة في إستطبول. وأوضح المدير العام لمؤسسة التراث الخيرية الدكتور أسامة بن محمد نور الجوهري أهمية البرنامج لخريجي كليات العمارة والتخطيط وكليات السياحة والآثار والمتخصصين في تمكينهم والارتقاء بمفاهيم المحافظة على التراث العمراني في مختلف المستويات التعليمية والحكومية، كما أن مثل هذه البرامج سوف تخدم العاملين في البلديات والجامعات وجميع الممارسين في مجال المحافظة على التراث وعلى هويته الحضارية. وأضاف الجوهري أن هذا البرنامج يأتي للسنة الثالثة على التوالي، إذ سبق أن أطلق برنامج تدريب طلاب كلية العمارة والتخطيط في الصيف في الدرعية عام 2010، لتوعية الطلاب بالتراث العمراني، على مستوى الدراسات والترميم والتصميم وإعادة التأهيل، والتعريف بآليات وسياسات الترميم للمباني، وفقاً للمعايير والمواثيق الدولية.