أكد مسؤولون في الشرطة الباكستانية، الثلاثاء 4 أكتوبر 2011، سقوط 13 قتيلا على الأقل في هجوم شنه مسلحون استهدف حافلة للركاب قرب مدينة "كويتا"، العاصمة الإقليمية لولاية "بلوشستان"، جنوب غربي باكستان، وأسفر عن جرح ما يزيد على ثمانية آخرين. وقال المسؤول في شرطة كويتا، أحسن محبوب، إن جميع القتلى من الشيعة، في أحدث هجوم ضمن سلسلة هجمات طائفية تشهدها باكستان مؤخراً، مشيرا إلى أن غالبية الضحايا من حراس المحال والبائعين كانوا في طريقهم إلى أماكن عملهم بسوق يقع خارج المدينة. وذكرت مصادر الشرطة أن منفذي الهجوم (أشارت تقارير إلى أن عددهم أربعة مسلحين) قاموا بتوقيف الحافلة قبل أن يقتحموها ويطلقوا النار على الضحايا، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من ركاب الحافلة، الذين يُرجح أن الهجوم استهدفهم لأنهم شيعة، بين قتيل وجريح. وفي أعقاب الهجوم، اندلعت أعمال عنف أخرى في محيط المستشفى التي نُقل المصابون إليها، حيث قام محتجون غاضبون، يُعتقد أنهم من أسر الضحايا، بإشعال النار في حافلة أخرى، دون أن يتضح ما إذا كان هناك مزيد من الضحايا نتيجة تلك الأحداث. وتشهد ولاية "بلوشستان"، المحاذية للحدود مع إيران وأفغانستان، أعمال عنف طائفية تزايدت مؤخرا بين السنة الذين يشكلون نحو 80 في المائة من إجمالي عدد السكان في باكستان والشيعة الذين يشكلون نحو 20 في المائة. يأتي هذا الهجوم بعد نحو أسبوعين على هجوم مماثل استهدف حافلة تقل ركابا من الطائفة الشيعية بالقرب من مدينة "كويتا" أيضا أسفر عن مصرع 26 شخصا وإصابة 6 آخرين بجروح، بحسب ما قاله مسؤول الشرطة شنواز خان ل CNN. وكانت المنطقة، التي وقع فيها الهجوم، وهي "مقاطعة ماستونغ"، وتبعد نحو 40 كيلومتراً إلى الجنوب من كويتا؛ مسرحاً لأحداث عنف متكررة من قبل المتطرفين السنة والشيعة على السواء.