تتجه الانظار اليوم الى ملعب «ميستايا» الذي يحتضن اول الاختبارات الحقيقية لبرشلونة حامل اللقب وذلك عندما يحل ضيفا على فالنسيا المتصدر في المرحلة الخامسة من الدوري الاسباني لكرة القدم. ويدخل النادي الكاتالوني الى مواجهته مع مضيفه الذي خرج فائزا من المباريات الثلاث الاولى لهذا الموسم، بمعنويات مرتفعة جدا بعدما استعاد توازنه ونغمة الانتصارات اثر تعادلين مع ميلان الايطالي (2/2) في دوري ابطال اوروبا وريال سوسييداد (2/2 ايضا) في الدوري، وذلك من خلال دك شباك ضيفه اوساسونا بثمانية نظيفة بفضل ثلاثية من نجمه الارجنتيني ليونيل ميسي وثنائية من مهاجم فالنسيا السابق دافيا فيا. ويأمل برشلونة ان يجدد تفوقه على فالنسيا بعد ان تغلب عليه في المباريات الثلاث السابقة بينهما، اخرها على «ميستايا» بهدف وحيد لميسي، علما بان «لوس شي» لم يذق طعم الفوز على منافسه الكاتالوني منذ 18 فبراير 2007 عندما تغلب عليه 1/2. وسيكون التهديد الاكبر الذي يواجه خط دفاع برشلونة «المهزوز» متمثلا بروبرتو سولدادو الذي سجل خمسة من الاهداف الستة التي سجلها فريقه حتى الان. وعلى ملعب «ال ساردينيرو»، سيبحث ريال مدريد وعلى حساب مضيفه راسينغ سانتاندر عن استعادة توازنه سريعا بعدما فاجأه ليفانتي الاحد والحق به الهزيمة الاولى هذا الموسم بالفوز عليه 0/1. وكان النادي الملكي الذي تأثر بالنقص العددي في صفوفه منذ الدقائق الخمس الاخيرة من الشوط الاول بعد طرد الالماني سامي خضيرة، يبحث عن مواصلة بدايته النارية وتحقيق فوزه الثالث على التوالي في الدوري والرابع في جميع المسابقات (فاز على دينامو زغرب الكرواتي 0/1 في دوري الابطال)، لكن ليفانتي قال كلمته امام ضيفه العملاق وحقق فوزه الاول هذا الموسم، مسديا خدمة للرباعي فالنسيا وبيتيس وبرشلونة واشبيلية الذي يحتل المركز الرابع بفارق نقطتين عن الصدارة، فيما تراجع النادي الملكي الى المركز الخامس. وفي المباريات الاخرى، يلعب اتلتيكو مدريد مع سبورتينغ خيخون، وملقة مع اتلتيك بلباو، ورايو فاليكانو مع ليفانتي.
ميلان × اودينيزي
يبحث ميلان حامل اللقب عن اطلاق موسمه بعد البداية المخيبة وذلك عندما يتواجه الاول مع ضيفه اودينيزي اليوم، وذلك في المرحلة الرابعة من الدوري الايطالي الذي تأجلت مرحلته الاولى بسبب اضراب اللاعبين. على ملعب «سان سيرو»، يبدو مدرب ميلان مطمئنا لوضع فريقه على الرغم من البداية الصعبة ل»روسونيري» الذي فتتح حملة الدفاع عن لقبه بالتعادل مع ضيفه لاتسيو (2/2) قبل ان يسقط امس الاحد امام نابولي (3/1). وقال اليغري الذي تعادل فريقه مع برشلونة 2/2 في دوري ابطال اوروبا على ملعب الاخير «كامب نو»، بعد مباراة «ساو باولو»: «لقد عانينا في مواجهة الهجمات المرتدة التي تميز اسلوب لعبهم (نابولي)، كان علينا ايقافهم.ارتكبنا الاخطاء ودفعنا الثمن غاليا لكني اشعر بالرضى عن اللاعبين الذين خاضوا مباراة اليوم (امس) لانهم قاموا بعمل جيد.تحضرنا من اجل الوقوف في وجه هجماتهم المرتدة وكان علينا الحرص على تقديم اداء دفاعي جيد لكنا ارتكبنا الاخطاء وعاقبونا على ذلك». ومن المؤكد ان المباراة لن تكون سهلة على الفريق اللومباردي الذي كان اكتفى بالتعادل في المواجهتين اللتين جمعتاه باودينيزي الموسم الماضي، الاولى في ملعبه بنتيجة 4/4 عندما تقدم على ضيفه 3/4 بهدف سجله السويدي زلاتان ابراهيموفيتش في الوقت بدل الضائع لكن اودينيزي رد في الثواني الاخير بهدف التعادل عبر الارجنتيني جيرمان دينيس المنتقل الى اتالانتا. ولا يختلف وضع روما كثيرا عن ميلان اذ سكون مطالبا بالفوز على ضيفه سيينا والا سيصبح منصب مدربه الاسباني لويس انريكه في خطر، بعد ان فشل «جيالوروسي» في بلوغ دور المجموعات من مسابقة الدوري الاوروبي «يوروبا ليغ» بخروجه على يد سلوفان براتيسلافا السلوفاكي (1/0 و1/1)، ثم خسر في مستهل مشواره في الدوري على ارضه امام كالياري (2/1) قبل ان يتعادل مع انتر. وبدوره يسعى نابولي الى تحقيق فوزه الثالث على التوالي عندما يحل ضيفا ثقيلا على كييفو اليوم، فيما يبحث يوفنتوس، صاحب الرقم القياسي بعدد الالقاب (27)، عن تأكيد جاهزيته لاستعادة موقعه بين الكبار عبر تحقيق فوزه الثالث على حساب ضيفه بولونيا. اما كالياري الذي حقق فوزين على التوالي ايضا، فيحل ضيفا على باليرمو. وفي المباريات الاخرى، يلعب اليوم ليتشي مع اتالانتا، وجنوه مع كاتانيا، وفيورنتينا مع بارما، وتشيزينا مع لاتسيو.
كأس الرابطة الانجليزية
يشهد كأس الرابطة الانجليزية منافسات مثيرة ولعل ما ابرز تلك المواجهات بالدور الثالث هي 4 مباريات بين اندية الدوري الممتاز حيث يلعب تشيلسي امام ضيفه فولهام، فيما يخوض ايفرتون مباراته امام وست بروميتش ويلتقي ليفربول بطل المسابقة 7 مرات ورقم قياسي اخرها عام 2003 مع براينتون ومانشستر سيتي مع برمنغهام بطل النسخة الاخيرة.
غوارديولا راضٍ عن فريقه
يأمل برشلونة أن يمنحه الفوز الساحق أمام أوساسونا الدفع المعنوي اللازم من أجل العودة من «ميستايا» بالنقاط الثلاث والتربع على الصدارة في حال فشل ريال بيتيس تحقيق فوزه الرابع. وعبّر مدرب النادي الكتالوني غوارديولا عن رضاه التام على الفوز التاسع أمام أوساسونا وبالجهود التي بذلها لاعبوه، وأضاف «أردنا أن نخوض المباراة بشكل مختلف عن المباراتين السابقتين وفرضنا سيطرتنا على المباراة ودفعنا بلاعبين في الوسط من أجل صنع الهجمات». وتحدث غوارديولا عن لاعب الوسط سيسلا فابريغاس قائلاً «إنه اللاعب الذي أردناه منذ سنوات، انه لاعب من طراز رفيع، يملك الحرية في التحرك وقوي بدنياً ويقرأ المباراة جيداً»، تمريراته قاتلة وهو يسجل الأهداف ويجتهد في الملعب وكل ما عليه فعله الآن هو أن يتكيف على اللعب في أكثر من مركز مثلما يفعل زافي. ومن جانبه علق مهاجم برشلونة ديفيدفيا على المباراة المنتظرة أمام فريقه السابق قائلاً «نسافر الى الميستايا بثقة عالية تماماً منحنا الفوز الكبير دفعة معنوية قبل هذه المواجهة الصعبة، وأضاف أعتقد أن هذا الموسم سيكون أفضل من الموسم الماضي بالنسبة لي في حال لم أواجه أي إصابات، أعمل بجهد كبير من أجل تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف».
الريال يفتقد بيبي وكوينتراو أمام راسينغ
أكد نادي ريال مدريد الاسباني لكرة القدم ان نجميه الدوليين بيبي وفابيو كوينتراو سيغيبان عن مباراة الفريق أمام راسينغ سانتاندير المقبل بالدوري المحلي. وتعرض اللاعبان لإصابة عضلية خلال الهزيمة صفر / 1 على ملعب ليفانتي. ويعاني المدافع الدولي بيبي تمزقا في عضلات الفخذ اليسرى فيما يعاني كوينتراو من إصابة شديدة في العضلة النعلية للساق اليسرى. وسيغيب لاعب الوسط الألماني الدولي سامي خضيرة أيضاً عن مباراة راسينغ بعد تعرضه للطرد في مباراة ليفانتي.
ذكريات الإخفاق
خمسة أسابيع فقط كانت كافية ليعلن فريق ريال مدريد الاسباني لكرة القدم بقيادة مديره الفني البرتغالي الشهير خوزيه مورينيو ان ملامح الفريق ومسيرته في الموسم الحالي لن تختلف كثيراً عن نظيرتها في الموسم الماضي. ولم تأتِ بداية الموسم مبشرة على الإطلاق سواء على مستوى النتائج أو تعامل اللاعبين مع المنافسين وتعامل مورينيو مع المواقف التي تواجهه. وأصبح الشجار والمشادات وحالات الطرد والانتقادات للحكام وإثارة الجدل داخل وخارج الملعب هي السمة المميزة للفريق الذي استهل فعاليات الموسم الجديد بالسقوط أمام منافسه التقليدي العنيد برشلونة في كأس السوبر الاسباني. وجاءت الهزيمة المفاجئة للفريق أمام ليفانتي صفر / 1 لتثير المزيد من الشكوك حول قدرة الفريق على استعادة لقب الدوري الاسباني الغائب عنه منذ ثلاثة أعوام. كما أثارت المباراة العديد من علامات الاستفهام حول الفريق في ظل الفارق الهائل المفترض ان يتفوق به على ليفانتي الذي لم يصل اجمالي رواتب لاعبيه مجتمعين الى راتب كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد.