أصدرت محكمة في نيوزيلندا الثلاثاء 13 سبتمبر حكما بالسجن عامين بحق مواطن أقر بقتل 23 من حيوانات الفقمة من بينهم عشرة من حديثي الولادة بعد أن أوسعهم ضربا في مستعمرة بساوث ايلاند. وأفادت تقارير بأن "جيسون تريفور جودزيف" البالغ من العمر 20 عاما استخدم قطبا مجلفنا في الاعتداء على هذه الحيوانات والذي وقع بالقرب من كايكورا التي تبعد 180 كيلومترا شمال كريستشيرش في نوفمبر الماضي. ووصفت إدارة الحفاظ على البيئة هذا الاعتداء بأنه "قاس وجبان". وقال محامي جودزيف لمحكمة بلنهايم الجزئية إن موكله كان يعتبر حيوانات الفقمة ضارة تجرد الصيادين من الأسماك التي يصطادونها، وأنه تم تربيتها في مزرعة تتعرض فيها حيوانات ضارة أخرى مثل البوسوم للقتل، ولذا اعتقد بأنه يسمح بقتلها. ورفض القاضي هذا السبب، مؤكدا أنه لا يوجد أي شخص يعتقد بأنه من المقبول قتل حيوانات الفقمة بالطريقة التي استخدمها المتهم في قتلها. وكان مسئول محلي في إدارة البيئة ذكر في ديسمبر الماضي عقب الهجوم بأن الاعتقاد بأن حيوانات الفقمة تنافس الصيادين في أسماكهم "ليس في محله". وقال إن "الأمر ليس كذلك، حيث أن الأبحاث في كايكورا تشير إلى أنها تأكل بشكل أساسي سمك المصباح التي لا يسعى الصيادون لاصطيادها". وجاء هذا الحكم أكثر صرامة بكثير عن حكم سابق بالسجن أربعة أشهر صدر في نوفمبر الماضي بحق شاب آخر عمره 20 عاما ايضا بسبب الاعتداء بالحجارة على حيوان الفقمة في شاطئ بساوث لاند. ونجا هذا الحيوان من هذا الاعتداء، وقالت إدارة الحفاظ على البيئة إنها كانت المرة الأولى التي يسجن فيها شخص لمهاجمة حيوان من الحيوانات المحمية. ونظرا لطبيعة الهجوم، فقد رفعت إدارة البيئة من درجة الاتهام بحق جودزيف من تهمة تحت طائلة "قانون حماية الثدييات البحرية"، الذي ينص على عقوبة قصوى تصل إلى السجن ستة أشهر، إلى جريمة تقع ضمن إطار صلاحيات قانون رعاية الحيوان الذي ينص على عقوبة تصل في حدها الأقصى إلى السجن خمس سنوات. وأكد شخص آخر متهم في قضية جودزيف براءته من التهم الموجهة إليه، وينتظر محاكمته.