انتزع إشبيلية نقطة ثمينة من انياب فياريال بالتعادل خارج ملعبه 2-2 في القمة المثيرة التي احتضنها ملعب المادريجال مساء السبت في افتتاح الجولة الثالثة من الدوري الإسباني لكرة القدم. وتعرض فياريال للكبوة الثانية منذ انطلاق الليجا فبعد صدمة الهزيمة الأولى امام برشلونة 0-5 فشل في الخروج بالنقاط الثلاث بين جماهيره واكتفى بنقطة يتيمة، في حين تحصل إشبيلية على النقطة الرابعة بعد فوزه على مالاجا 2-1. لم يضع إشبيلية اعتبارا لعاملي الأرض والجمهور فباغت بمهاجمة مرمى فياريال في أكثر من محاولة خطيرة عن طريق ألبارو نجريدو ومانويل ديل مورال، الا أن حارس "الغواصة الصفراء" دييجو لوبيز كان بالمرصاد وأنقذ مرماه من تهديد الأندلسيين. وفي الوقت الذي كان فيه حارس فياريال نجم المباراة، أشهر الحكم بطاقة حمراء مباشرة في وجهه بعد مضي 21 دقيقة فقط على البداية بعد أن عرقل جناح إشبيلية دييجو بيروتي داخل منطقة الجزاء بعد أن عرقله امام المرمى اثر استغلاله لخطأ دفاعي. واضطر مدرب فياريال خوان كارلوس جاريدو لاجراء تبديل اضطراري بإخراج الجناح كاني والدفع بالحارس البديل سيزار سانشيز. وأقدم نجريدو على تصويب ركلة الجزاء التي هز بها شباك اصحاب الأرض (ق23) ليجد فياريال نفسه امام مأزق التأخر بهدف واللعب بعشرة لاعبين لمدة شوط ونصف. وعلى غير المتوقع نجح الإيطالي المخضرم جوزيبي روسي في التحصل على ركلة جزاء لل"صفر" بمهارة فردية رائعة بعد مراوغته لمدافعي إشبيلية الذين لم يجدوا بدا لإيقافه سوى بعرقلته، ليسدد اللاعب نفسه الركلة ويتعادل لفريقه (ق34). واحتدمت الإثارة في الشوط الثاني، فبعد أن ألغى الحكم هدفا لإشبيلية للهداف المالي فريدريك عمر كانوتيه (ق59)، قلب فياريال الطاولة وسجل هدف التقدم عن طريق البديل ماركو روبن بعد دقيقتين من تصويبة قوية خارج حدود منطقة الجزاء. وكاد روبن أن يعزز تقدم أبناء المادريجال بعد أن راوغ دفاع الضيوف وسدد كرة قوية (ق78) ضلت طريق الشباك. وقبل أربع دقائق من الختام خطف أليكسيس التعادل للفريق الأندلسي لتنتهي معه القمة المشتعلة.