اتهم الرئيس السابق لوحدة أسامة بن لادن في وكالة الإستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) مايكل شوير الربيع العربي بالتسبب بكارثة استخباراتية لبريطانيا والولايات المتحدة، اثارت افراح تنظيم القاعدة. ونسبت صحيفة ( الجارديان) البريطانية فجر الاربعاء 30 اغسطس 2011 إلى شوير قوله في مهرجان أدنبره الدولي للكتاب "إن المساعدة التي كنا نحصل عليها من المخابرات المصرية والتونسية قلّت، لكنها جفت تماماً من الليبيين واللبنانيين، إما بسبب الإستياء من حكوماتنا لطعنها قادتهم في الظهر، أو بسبب توقف مسؤولين بهذه الأجهزة عن التعاون خوفاً من السجن أو ما هو أسوأ". وأضاف شوير "أن العمل الذي آل إلى أجهزة الإستخبارات البريطانية والأميركية نتيجة ذلك هائل، والنتيجة هي العمى في قدرتنا على مشاهدة ما يحدث بين أوساط المتشددين، وصار الربيع العربي كارثة استخباراتية لأجهزة الأمن الأميركية والبريطانية والأوروبية". وأشار إلى "أن برنامج الترحيل القسري للمشتبهين بالإرهاب يجب أن يعود، لأن الناس الذين نحتجزهم يمكن أن يقدموا الكثير من المعلومات المفيدة في عمليات الإستجواب". وقال "الربيع العربي كان كارثة بالنسبة لنا من حيث جمع المعلومات الإستخباراتية، وأصبحنا الآن كالعميان بسببه ونتيجة عدم توفر بديل عن برنامج الترحيل القسري". وكان شوير تولى رئاسة الوحدة الخاصة بمطاردة زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في (سي آي إيه) من 1996 إلى 1999، وعمل مستشاراً خاصاً لرئيس الوكالة من 2001 إلى 2004، ووضع كتاب سيرة ذاتية عن بن لادن، ويدرّس الآن مادة شؤون السلام والأمن في جامعة جورجتاون.