دشن شباب بموقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيس بوك" حملةً إلكترونيةً لتنظيم لجان شعبية يشارك فيها 1000 شاب لحماية الفتيات من التحرش الجنسي بالشوارع الرئيسية بالقاهرة و"المولات" التجارية. وقال منظمو الحملة على صفحتهم إن المناطق المستهدفة هي وسط البلد والمهندسين ومدينة نصر و"المولات" و"السينمات"، واعتبروا أن الاشتراك فيها واجب على كل شاب، لحماية الفتيات ممن سموهم ب"ميليشات التحرش السنوية المنظمة". وأضافوا: "هذه المليشيات كانت تنشط في عنفوان الشرطة بعهد وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، أما الآن وفي غياب الشرطة الكامل، فالطريق مفتوح أمام رجال الثورة المضادة ليزيدوا الوضع سوءًا عن كل عام". وتعد حوادث التحرش الجنسي من الظواهر السلبية التي شهدتها مصر في الأعوام الأخيرة، وكانت حادثة التحرش بوسط البلد التي وقعت في عيد الأضحى أوائل عام 2006 هي الأكثر عنفًا، وتبعتها حوادث أخرى حدثت على نطاق أضيق. ووضع الشباب المشارك بالحملة "فيديوهات" لهذه الحوادث تحت عنوان "فلاش باك في عز وجود الشرطة"، وقالوا: "زي ما حمينا أنفسنا وقت الثورة، لازم نحمي بناتنا من هذه الحوادث التي وقعت في الأعوام الماضية". وحث أحمد خلف، وهو أحد الشباب المشاركين بالحملة، على اشتراك مزيد من الشباب بها، وقال: "يجب أن نتعاون لتكون مصر بعد الثورة خالية من مثل هذه المشاهد". ودعا خالد فتحي إلى التعاون بين الشرطة والمواطنين ليكون عيد الفطر هذا العام آمنًا وبلا حوادث تحرش، وقال: "دورنا مهم من خلال اللجان الشعبية التي تدعو إليها الحملة، لكن وجود الشرطة ضروري أيضًا". ووفقًا لمسؤولي الحملة، فإن هذه اللجان الشعبية سيتم تشكيلها من الشباب المنضمين لصفحتها ب"الفيس بوك"؛ حيث سيتم توزيع الشباب وفقًا لمنطقتهم السكنية على الأماكن التي تشتهر بمثل هذه الحوادث، وهي: وسط البلد، والمهندسين، ومدينة نصر، و"المولات"، و"السينمات الشهيرة".