أدان مجلس حقوق الإنسان بجنيف في جلسته الخاصة حول سورية أوضاع حقوق الإنسان في سورية بأغلبية 33 دولة مقابل معارضة 4 دول هي كوبا والصين وروسيا والإكوادور وامتناع 9 دول عن التصويت. وكان المجلس قد واصل أعمال دورته الخاصة ال 17 صباح الثلاثاء 23 أغسطس في جنيف لمناقشة الأوضاع في سورية التي تم تمديدها يوم الإثنين 22 أغسطس لمواصلة الاستماع إلى المتحدثين، وكذلك لاستكمال المشاورات بين الدول الأعضاء والمجموعات الإقليمية المختلفة حول مشروع القرار الذي سيطرح للتصويت. وقد استمع المجلس إلى مقرر الأممالمتحدة المعني بالتعذيب خوان مانديز الذي قال "إن ما تقوم به السلطات السورية لقمع الشعب السوري هو أسوأ الانتهاكات التي شهدها العالم"، منددا بخطورة وحجم هذه الانتهاكات. وقال مانديز إنه منذ منتصف مارس 2011 سقط 2000 قتيل في سورية بالإضافة إلى سقوط آلاف المصابين بالذخيرة الحية, فضلا عن وجود عمليات واسعة لقصف الأحياء بالرشاشات الثقيلة والقنص وسوء المعاملة وآلاف حالات الاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي. ووصف الأحداث في سورية بأنها عملية عنف منظم تم خلالها محاصرة مدن بأكملها وحرمان السكان من المياه والغذاء، ما أدى إلى وقوع أزمة إنسانية، مشيرا إلى أنه ما زال من الصعب جمع كافة المعلومات الدقيقة عن مدى الفظائع التي ترتكب في سورية.