دعا الامين العام لحلف شمال الاطلسي فو راسموسن يوم الاحد الى انتقال سلمي وفوري للسلطة في ليبيا قائلا ان الحلف مستعد للعمل مع المعارضين الذين يقاتلون معمر القذافي لتحقيق ذلك. وقال راسموسن في بيان ان "حلف شمال الاطلسي مستعد للعمل مع الشعب الليبي ومع المجلس الوطني الانتقالي الذي يتولى مسؤولية كبيرة. "عليهم ان يتأكدوا من ان الانتقال سلس وشامل وان تبقى البلاد موحدة وان المستقبل يؤسس على المصالحة واحترام حقوق الانسان." واضاف ان حلف الاطلسي سيواصل مراقبة المنشات العسكرية في ليبيا لضمان عدم تعرض المدنيين لتهديد. وفي نفس السياق توالت ردود الفعل الدولية على التطورات الأخيرة في ليبيا المتمثلة في دخول الثوار معظم العاصمة طرابلس وسيطرتهم عليها، ودعت العواصم العالمية العقيد الليبي معمر القذافي إلى التنحي عن السلطة ووقف العمليات القتالية لتجنب سقوط مزيد من القتلى في ليبيا. فقد اعتبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن العقيد معمر القذافي مطالب بتجنب إراقة مزيد من الدماء، وطالبه بدعوة قواته لوقف القتال وتسليم أسلحتها والخضوع للقوات الشرعية، حسب تعبيره. وتعهد ساركوزي -وفقا لما نقله بيان للرئاسة الفرنسية- بتشجيع الثوار ودعمهم لاستكمال مسيرة تحرير بلادهم. وأكدت واشنطن أنها تتطلع لتحول ليبيا نحو الديمقراطية، وحثت الخارجية الأميركية المجلس الوطني الانتقالي على التحضير بشكل جيد لمرحلة ما بعد القذافي. ومن جهتها اعتبرت بريطانيا أن عهد القذافي انتهى، وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون في بيان "من الواضح من المشاهد التي نراها في طرابلس أن نهاية القذافي قد قربت، والقذافي ارتكب جرائم مروعة ضد الشعب الليبي، وأصبح لزاما عليه أن يرحل الآن لتجنيب شعبه المزيد من المعاناة". ومن جانبه قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أندرس فوغ راسموسن في وقت مبكر الاثنين إن نظام العقيد "ينهار بوضوح"، وحث القذافي على التخلي عن السلطة. وقال راسموسن في بيان "كلما أسرع القذافي في إدراك أنه لا يمكن أن يكسب المعركة ضد شعبه، كان ذلك أفضل، لتجنيب الشعب الليبي المزيد من إراقة الدماء والمعاناة". وتابع "الآن حان وقت إقامة ليبيا الجديدة، دولة قائمة على الحرية وليس على الخوف، وعلى الديمقراطية وليس الدكتاتورية، وعلى إرادة الجميع وليس أهواء قلة قليلة"، ودعا حلفاء القذافي إلى التخلي عنه. وأضاف راسموسن إن حلف شمال الأطلسي "مستعد للعمل" مع الثوار، وحثهم على "التأكد من أن يتم الانتقال بشكل سلس وشامل، وأن تظل البلاد موحدة، وعلى بناء المستقبل على المصالحة واحترام حقوق الإنسان".