كتب عبدالله النجار: لم تعد السيارة في الكويت وسيلة نقل فقط، وانما هي تعبير عن أصول ومذهب صاحبها، اما كنوع من الاعتزاز بها، أو لغايات أخرى لا يعرفها سواه.فهناك من يضع عبارات مدح آل البيت ليقول لرواد الطريق «أنا شيعي»، وهناك من يضع ملصقا عليه عبارة «الا الصحابة» أو الحديث «لا تسبوا أصحابي» ليقول للجميع «أنا سني». الأمر لم يتوقف عند المذاهب، بل تعداه الى الأصول، حيث يضع صاحب السيارة الى ما يشير الى انتمائه العائلي مثلما بدأ بعض أبناء الكنادرة بوضع ملصق يميزهم، بينما أبناء القبائل، ابتكروا طريقة أخرى ليعرفوا عن أنفسهم، فقد اختار أبناء كل قبيلة «رمزا» رقميا يوضع على السيارة. ظاهرة غير صحية تنتشر في البلاد وتحديدا على السيارات بمختلف انواعها تساعد على التصعيد العنصري والفئوي والقبلي والعائلي، الا ان وزارة الداخلية بمختلف اجهزتها تلتزم الصمت حيال هذه الظاهرة التي بدأت تستفحل وتكبر، وبدأ مفعولها يعمل ويساعد على النخر في النسيج الاجتماعي وتحطيم اسس الوطنية والعمل على تخريب مقولة ان جميع المواطنين متساوون أمام القانون! فبعض ابناء الشيعة يضعون على سياراتهم ملصقات وعبارات تتحدث عن رموز الشيعة وأهل البيت والدموع من بعض الاسماء، ثم جاءت فئة من السنة وهم ابناء الكنادرة وبدأ بعض ابنائهم بوضع شعار يميزهم مستوحى من المهنة القديمة لرجل يحمل الماء في سطلين بينهما عصاة فوق كتف حاملها. ولايخفى على الجميع انه حتى لو كان هؤلاء يضعون تلك العبارات والرسومات للتعبير عن اعتزازهم باصولهم ومعتقداتهم الا ان هناك من سيتعاطف معهم من العسكريين المؤتمنين على الأمن العام والمرور لو كانوا من ابناء أي من الفئات المعنية، حيث لن يوقفهم ليحرروا مخالفات لهم على الرغم من انهم مخالفون حسب قوانين ولوائح وتعليمات المرور، وخلال تحريض المسؤولين في المرور لأفراد وضباط دروياتهم بمخالفة كل من يضع مثل هذه العبارات والرسومات على السيارات، يقوم أيضا بعض ابناء القبائل والمؤكد ان اعمارهم لا تقل عن سن المراهقة ولا تزيد عن الثلاثين عاماً، ابتكروا رموزاً عبارة عن ارقام توضح ان لكل قبيلة «الكود» الخاص بها وبطرق مبطنة لايعرفها غير هؤلاء، وهو كما قلنا، لم يوضع اعتباطاً وانما له مدلول ويساعد على تساهل اي عسكري عندما يرى سيارة مخالفة وتحمل رمز قبيلته او عندما تحصل مشاجرة يحاول كل من يرى كود القبيلة ان يتدخل لصالح صاحب السيارة التي تحمل هذا الكود. هذا الامر يعلم عنه الكثير من العسكريين الا ان ايا منهم لم يرفع كتابا رسميا به للأجهزة المعنية لأنها رموز ورسوم وعبارات غير صحية اجتماعية تساعد على النعرات الطائفية والقبلية والعائلية لدى الحضر والبدو والسنة والشيعة، كما ان الايمان بها والتمسك بكتابتها على السيارات يساعدان على التحريض بارتكاب الجرائم والتورط بالمشاجرات والتعاضد على مخالفة قوانين الامن والمرور وسد الطرقات لعمل الاستعراض والمساعدة على تمكين متهمين من الهرب في حالة وقوعهم بيد رجال الامن. والصفحة الامنية اذ تنشر هذه الرموز والكودات فلانها تريد للاجهزة الامنية المطلعة الاهتمام بما يجري على الساحة الكويتية حتى لا تكبر كرة الثلج.. وامن الدولة والمباحث الجنائية والامن العام والمرور والنجدة والرقابة والتفتيش هم المسؤولون عن وجود عبارات ورموز ورسومات مدونة على السيارات لان هذا العبث غير بريء، فمن وضعه اراد خلق مشكلة كبيرة في المستقبل وان لم يتم ايقافها الآن فلن تقف بعد ذلك حيث سنجد باقي العائلات والطوائف تضع رموزا لا يعرف معناها غير ابنائها تزيد الامور فوضى وعنصرية لتعيد الكويت الى الخلف اكثر مما هي حاليا. - الدواسر/ 502 - الخوالد/ 911 - الرشايدة/ 404 - شمر/ 555 - حرب/ 111 - فضول/ 901 - ظفير/ 205 - يام/ 711 - المره/ 405 - مطير/ 305 - عتيبة/ 511 - العجمان/ 101 - قحطان/ 505 - العوازم/ 906 - السهول/ 707 - السبعان/ 503 - عنزه/ 501 - هواجر/ 411