رفع مسلم من سيتاك واشنطن دعوى قضائية اتحادية، ضد رب عمله السابق الذي طرده من وظيفته كحارس أمن بعد أن رفض أن يحلق لحيته. وبدأ عبد القادر عمر (22 عاما) العمل في مايو 2009 في كينت واشنطن، لصالح شركة أمن أمركية تتخذ من كارليفونيا مقرا لها واسمها "الوطني الأمريكي"، وأوضح أن أحدا لم يطلب منه عند التعاقد مع الشركة أن يحلق لحيته كما ان أحدا لم يشر إلى أن طلبا مثل هذا سيطرح مستقبلا، مشيرا إلى أن لحيته جزء من إرثه الديني الذي يتمسك به. لكن بعد 6 أشهر من العمل أبلغ المشرف عمر أن عليه أن يحلق لحيته، وفقا لدعوى قضائية رفعها عمر في المحكمة الجزئية الأمريكية في سياتل الشهر الماضي ضد شركة "الوطني الأمريكي" مطالبا بتعويض عن 65 ساعة عملها ولم يتلق أجرها إضافة إلى تعويض عن الأضرار النفسية والعامة. وهي القضية التي رفضت الشركة التعليق عليها. وأخبر عمر المشرف عليه أنه ملزم دينيا بالحفاظ على لحيته واستمر بالعمل في الشركة حتى ابريل 2010، عندما التقى المديرة الإقليمية للمشروع ليناقش معها أجورا عن عمله لم يكن قد تلقاها بعد. وعندما رأت المديرة لحية عمر حذرته بأن عليه أن يلتزم بسياسة الشركة ويحلق لحيته كي يستمر في العمل، فعاد وشرح لها أن لحيته جزء من التزامه الديني، ووفقا للدعوى فقد أوقفته الشركة عن العمل رغ أن هناك موظفي أمن آخرين يطلقون لحاهم في الشركة واستمروا في العمل. واتصل عمر بمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية، وهي منظمة وطنية للدفاع عن المسلمين، التي خاطبت الشركة مطالبة إياها باحترام العادات الدينية لعمر طالما أنها لا تسبب خسائر أو مشقة شديدة لصاحب العمل، لكن شركة "الوطني الأمريكي" لم تستجب لخطابات المجلس فيما أبلغ مشرفو عمر أنه لن يعود للعمل حتى يحلق لحيته وفقا للقضية المرفوعة. وقال عمر تعليقا على القضية "لقد نشأت في بلد يحترم الحريات الدينية، ولكني خذلت" وتساءل "ما هي علاقة لحيتي بأدائي لعملي"؟. ولجأ المجلس بعد تجاهل الشركة للرد إلى الاتصال بلجنة تكافؤ الفرص والاتحاد الفيدرالي المناهض للتمييز والذين حالوا بشكل مستمر التواصل مع الشركة التي أوقفت عمر عن العمل دون فائدة. وفي النهاية قرر الاتحاد الفيدرالي لمناهضة التمييز أن لديه سببا معقولا للاعتقاد بان الشركة قد انتهكت الحقوق المدينة الخاصة بعمر من خلال تصرفات تميزية وانتقامية، ورأت رفع الدعوى القضائية.