تداول عدد من اهالي شبه جزيرة سيناء منتصف يوم 3 اغسطس بياناً يحمل توقيع تنظيم القاعدة في شبه جزيرة سيناء، ويدعو فيه الى تحويلها الى امارة اسلامية لا تخضع لحكم مصر، مما تسبب في حالة من الذعر بين اهالي سيناء. ونفى محافظ شمال سيناء اللواء عبدالوهاب مبروك لوسائل الاعلام أي وجود ل "القاعدة" في شبه الجزيرة، لكنه أقر بتوزيع بيان صادر عن جماعة مجهولة تطلق على نفسها "تنظيم القاعدة في شبه جزيرة سيناء"، قائلاً: "إن البيان تم توزيعه من قبل المجموعات المسلحة التكفيرية الموجودة في سيناء التي تستغل الوضع الأمني المتردي حالياً". وبدا أن تلك الجماعة التي تتهمها السلطات الأمنية بالوقوف وراء الهجوم على أحد أقسام مدينة العريش الجمعة الماضية، اصبحت تعمل بشكل علني من دون قلق من الملاحقة، وأثار البيان مخاوف في مصر من استغلال الغياب الأمني وتنفيذ عمليات عدائية في أماكن سياحية أو حيوية. وحمل البيان عنوان "بيان من تنظيم القاعدة في شبه جزيرة سيناء" وتضمن بعض الآيات القرآنية التي تشير إلى أن الدين الإسلامي هو دين الحق وأنه لا بد من اتباعه، كما أشار إلى نزع سلاح سيناء في اتفاقية "كامب ديفيد" و"محاصرة قطاع غزة لصالح الصهاينة"، وتساءل عن دور القوات المسلحة في إيقاف تهريب السموم إلى سيناء، كما تطرق إلى الظلم الذي يتعرض له بدو سيناء ونهب ثروات سيناء، وانتهى البيان بكلمة "كفانا جهلاً". وتزامن توزيع البيان مع قيام مجموعة مسلحة باقتحام مستشفى العريش العام، حيث توجد جثة الشاب الفلسطيني علاء المصري البالغ من العمر 19 سنة، الذي قتل في عملية اقتحام مجموعات مسلحة لقسم شرطة العريش عقب صلاة الجمعة الماضية. وكان قسم ثاني العريش تعرض لهجوم بالأسلحة النارية في محاولة لاقتحامه، مما تسبب في مقتل ضابطي جيش وشرطة وأربعة مدنيين وإصابة 18 آخرين.