أدى مئات النشطاء المعتصمين في ميدان التحرير صلاة الجنازة على ناشط توفي السبت 16 يوليو 2011، متأثرا باصابة لحقت به يوم جمعة الغضب الذي شهد سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحي خلال الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير. وتوفي مصطفى أحمد محمود (25 عاما) في مستشفى قصر العيني القريب وقام المعتصمون بنقل جثمانه الى ميدان التحرير في مسيرة رددوا خلالها هتافات تقول "وحياة دمك يا شهيد الاعدام (للقتلة) مش بعيد" و"القصاص القصاص ضربوا اخواتنا بالرصاص" و"يا نجيب حقك يا نموت زيك". وأدى عدد من الجنود التحية للجثمان لدى مرور المسيرة بجوار السور الحديدي لمبنى البرلمان الذي يطل على شارع قصر العيني والذي تحرسه قوات من الجيش. ورد النشطاء على بادرة الجنود بالهتاف "الله أكبر". وحاول نشطاء مناوشة جنود الجيش لكن زملاء لهم منعوهم. وتمثل معاقبة ضباط اتهموا بقتل مئات المتظاهرين خلال الانتفاضة التي أسقطت مبارك محور مطالب النشطاء في مصر. وسار النشطاء وقد فردوا علما طوله نحو 15 مترا في الشارع كما وضعوا علمين صغيرين على النعش. وأصيب محمود في مدينة الاسكندرية الساحلية وعولج في المستشفى الجامعي بالمدينة الى الثامن من مايو أيار ثم نقل الى مستشفى قصر العيني بحسب مسؤول ثلاجة الجثث في المستشفى حامد فرحات. وقال فرحات لرويترز ان المتوفى أصيب بطلق ناري في الرأس "تسبب في خراج في المخ." وأضاف أنه أبلغ أسرته في الاسكندرية والمعتصمين في ميدان التحرير بالوفاة. وذكر تقرير رسمي أن أكثر من 840 متظاهرا قتلوا خلال الانتفاضة التي اندلعت يوم 25 يناير كانون الثاني كما أصيب أكثر من ستة الاف اخرين. وكانت جمعة الغضب يوم 28 يناير كانون الثاني. ومزق مئات المحتجين أمس الجمعة علم وزارة الداخلية المصرية بعد قيام أحدهم بانزاله من مبنى مديرية أمن الاسكندرية وسط هتافات غاضبة ضد الشرطة. وقتل عشرات المتظاهرين في المدينة. وسوف تبدأ في الثالث من أغسطس اب محاكمة مبارك بتهم تتصل بقتل المتظاهرين. كما يحاكم بنفس التهم وزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي وعدد من الضباط الكبار. كما أحيل الى المحاكمة بتهم مماثلة رئيس مجلس الشورى المحلول صفوت الشريف ورئيس مجلس الشعب المحلول فتحي سرور و23 اخرون.