صالح المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم جماهيره وحقق فوزه الأول في بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) التي تستضيفها بلاده حاليا بفوزه الساحق 3/صفر على نظيره الكوستاريكي في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء 12 يوليو 2011 في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة. وأسقط منتخب التانجو الأرجنتيني منافسه الكوستاريكي على استاد "ماريو كيمبس" بمدينة كوردوبا ليرفع رصيده إلى خمس نقاط ويحتل المركز الثاني في المجموعة بفارق نقطتين خلف كولومبيا. وتجمد رصيد المنتخب الكوستاريكي عند ثلاث نقاط ليتراجع إلى المركز الثالث بفارق نقطتين أمام المنتخب البوليفي الذي ما زال الفريق الوحيد الذي ودع البطولة رسميا حتى الآن بينما يمتلك المنتخب الكوستاريكي فرصة ضعيفة للغاية للحاق بركب المتأهلين لدور الثمانية. وحجز المنتخب الأرجنتيني بذلك المقعد الخامس في دور الثمانية حيث سبقه المنتخب الكولومبي بإحراز المركز الأول في المجموعة نفسها. كما تأهلت منتخبات فنزويلا وتشيلي وبيرو إلى دور الثمانية بغض النظر عن نتائج مبارياتها في الجولة الثالثة من مباريات المجموعتين الثانية والثالثة . وتتصارع منتخبات البرازيل وباراجواي والإكوادور من المجموعة الثانية وأوروجواي والمكسيك من المجموعة الثالثة وكذلك كوستاريكا من المجموعة الأولى على المقاعد الثلاثة الباقية في دور الثمانية وإن كانت فرصة كوستاريكا ضعيفة للغاية بعد هزيمتها الثقيلة أمام الأرجنتين. وعلى استاد كوردوبا ، نصب منتخب الأرجنتين السيرك الكروي الرائع الذي أعاد الثقة لجماهير الفريق في قدرة راقصي التانجو على استعادة اللقب الغائب عن بلادهم منذ 18 عاما. وأعاد ليونيل ميسي نجم برشلونة الأسباني البسمة إلى وجوه جماهير التانجو ورد على جميع الانتقادات التي وجهت إليه مؤخرا حيث قاد الفريق بلمساته السحرية إلى الفوز الكبير على كوستاريكا والتأهل لدور الثمانية. وقدم الفريق عرضا رائعا في الشوط الأول حاصر خلاله المنتخب الكوستاريكي في منطقة جزائه معظم الوقت ولكن لاعبيه تسابقوا في إهدار الفرص السهلة قبل أن يحرز سيرخيو أجويرو هدف التقدم في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع في الشوط الأول. وفي الشوط الثاني ، واصل التانجو الأرجنتيني هجومه المكثف وكاد يمطر شباك كوستاريكا بالعديد من الأهداف ولكنه اكتفى بهدفين فقط من صناعة ميسي وترجمة أجويرو وآنخل دي ماريا في الدقيقتين 53 و64 .