اختلط رقص 150 مسنّة ودبكتهن ببكائهن وشكاويهنّ، مع تفاعل 500 سيدة حضرن الملتقى العاشر لجمعية البر في الدمام والذي دشنته الأميرة جواهر بنت نايف الإثنين 25 مايو 2009 في مركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير. وحثت الأميرة جواهر رجال الأعمال وجميع فئات المجتمع على المساهمة في رعاية هذه الفئة العزيزة على قلوب الجميع. وعبّرت المسنّات عن حاجتهن إلى مَن يتقرب من أحوالهن، وضرورة بث الصلة مع أطراف المجتمع كافة، فلم تخش المسنات خلال الحفل من ذكر مآسيهن، فكل واحدة منهن اعتلت المنصة فور إنهائهن فقرات الدبكة والرقص المتواصل، لتروي قصتها وعدم زيارة أبنائها وأقاربها لها، وما أن تنهي الواحدة منهن قصتها إلا وتبدأ أخرى بجانبها تبكي لتنقل للحاضرات القطيعة التي تعيش فيها بين جنبات الحياة، دون أن تجد من يسأل عنها لو بسؤال، على حد قولهن. وفي خضم الأجواء المفرحة المبكية، أطلقت الأميرة جواهر حملة الرعاية بالمسنات، والتي تهدف إلى"العمل على زيادة الوعي المجتمعي بحقوق تلك الفئة، وحاجتهن المادية والنفسية والصحية وتوفير الخدمات المساندة إليهن، إضافة إلى تقديم الاستشارات النفسية والاجتماعية، وتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي". وتأتي الحملة وإطلاق البرنامج الذي سينفذ على مدار عام لعمل دراسات حول أوضاع المسنين بالمنطقة، وذلك بناء على التطورات التنموية في المجالات المختلفة التي أدت إلى تغير الأنماط الاجتماعية وإفراز المشكلات الاجتماعية والصحية والنفسية والاقتصادية، ومن نتائج التغيير ضعف الوعي بحقوق الوالدين، وعدم الالتفات إلى توثيق الروابط الأسرية". وقالت المديرة التنفيذية المشرفة على مركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير بدرية العثمان ل (عناوين):"إن أبرز ما أطلقته الأميرة جواهر موافقتها على إنشاء مركز ترفيهي وناد صحي للمسنات وعيادة للعلاج، والتواصل معهن في تقديم الخدمة المنزلية، وصرف مكافآت مالية في حالة العوز والفقر". وتنفذ الحملة أسرة تواصل التابعة لمركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير، والتي توصلت إلى إستراتيجية منبثقة من أهداف اجتماعية لاعتبار البرنامج أول برنامج على مستوى المملكة، وتضمن"إعداد خطة إعلامية لتعريف المجتمع بالبرنامج، بناء قاعدة بيانات عن فئة كبار السن بالمنطقة الشرقية، والتواصل مع الجهات ذات العلاقة، وإعداد مهني لفريق العمل".