قام رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس بالاعتذار بعد أن تعرض لهجوم وانتقاد شديدين على خلفية نشره لصورة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، والتي اعتبرها البعضتمثل استهزاء بنقاب المرأة وإطلاق اللحى للرجال. والصورة التي نشرها ساويرس هي صورة مرسومة ومتداولة على شبكة الإنترنت منذ فترة وتعرض شخصيتي الرسوم المتحركة الشهيريتين ميكي ماوس وميني ماوس.. لكن بعد ارتداء ميني للنقاب وإطلاق ميكي للحيته.
انهالت تعليقات من بعض مشتركي تويتر على ساويرس تنتقد ما نشره على حسابه، معتبرين أن نشره للصورة يُعد "تطاولاً" على أحد رموز الدين الإسلامي وهو النقاب، ومما زاد الأمر حساسية أن ساويرس يعتنق الديانة المسيحية مما جعل البعض يعرب عن خشيته من بوادر "فتنة طائفية" جديدة.
وهنا سارع ساويرس بالاعتذار عن نشره للصورة بتدوينة قصيرة على صفحته بتويتر كتبها باللغتين الإنجليزية والعربية، كان نصها: "أعتذر لمن لم يأخذ الصورة على محمل المزاح، أنا اعتبرتها صورة مضحكة ولم أعن بها عدم احترام لأي حد، آسف ولم اقصد اللحيو ولا الشال ( الشماغ ) ولا النقاب
لكن البعض كما يبدو لم يتقبلوا اعتذار ساويرس فسارعوا بإنشاء صفحات على موقع الفيسبوك تدعو لمقاطعة شركة موبينيل للاتصالات التي يمتلكها ساويرس "عقاباً" له حسب وجهة نظرهم.
وعلى الرغم من ذلك كانت هناك أصوات مدافعة عن ساويرس معتبرة أن الصورة "طريفة" ومنتشرة على شبكة الإنترنت ولا تمثل أي استهزاء بالدين الإسلامي خصوصاً أنه – أي ساويرس – قد أسرع بالاعتذار عن نشره إياها.
جدير بالذكر أن ساويرس هو أحد مؤسسي حزب المصريين الأحرار (تحت التأسيس) وبتأسيسه لذلك الحزب المنتمي للتيار الليبرالي، يعد ذلك أول انخراط له في السياسة بشكل رسمي بعد أن كان رافضاً الانضمام لأي حزب من الأحزاب المصرية قبل ثورة 25 يناير.