نجحت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض في إسقاط إحدى العصابات الخطرة المتمرسة في سرقات المحلات التجارية بأساليب إجرامية متنوعة. وكانت العصابة تمارس نشاطها في أحياء مختلفة وسط وشرق وغرب مدينة الرياض. وكان عدد من مراكز شرطة منطقة الرياض قد تلقت بلاغات من مواطنين ووافدين في أنحاء متفرقة من مدينة الرياض عن تعرض متاجرهم للسرقة أثناء غيابهم عنها. الجدير بالذكر أن الجناة قد أحكموا تنفيذ سلسلة من سرقات المتاجر والمؤسسات التجارية، متوخين في ذلك غاية الحذر بعدم ترك أي أثر يمكن من خلاله الاستدلال على هوياتهم أو الاشتباه بهم، مما يظهر تمرسهم ودقتهم وتخطيطهم المسبق لجرائمهم وإمعانهم في التخفي. وعلى ضوء تلك البلاغات فقد عمدت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض إلى تشكيل فريق أوكلت إليه مهمة البحث والتحري عن الجناة، الذي قام بدوره بحصر تلك البلاغات ودراستها دراسة مستفيضة ومقارنة الأسلوب الإجرامي والربط ما بين الحوادث، ومعرفة الأوقات والأماكن التي يتكرر فيها ارتكاب تلك الحوادث، وبالرغم من تنوع الأساليب الإجرامية لمرتكبي هذه الجرائم وإمعانهم في التخفي ودقة التخطيط فقد تم توسيع دائرة البحث في جميع الاتجاهات وحصر المسروقات من تلك المحلات واستمرار عمليات الرصد الدائمة من جانب فريق العمل الذي يملك الخبرة الكافية في تعقب الجناة وكشف حيلهم وأساليبهم في التخفي، فقد تكللت الجهود بالنجاح بفضل من الله عز وجل وتوفيقه وأسفرت عن تضييق دائرة الاشتباه وحصرها في ثلاثة أشخاص (مواطن ووافدين)؛ تبين تورطهم ووقوفهم وراء تلك الحوادث؛ حيث تم القبض عليهم بكمين محكم. وقد أخضعوا لتحقيقات موسعة نتج عنها كشف أساليبهم الإجرامية والتعرف على حوادث سرقات لمحلات ومؤسسات تجارية ارتكبوها بأحياء متفرقة من مدينة الرياض، موزعين الأدوار ومتقاسمين المسروقات فيما بينهم، وقد استطاعوا الدلالة على مواقع تلك السرقات ووجدت مطابقة لما هو مقيد في سجلات شرطة منطقة الرياض. جرى إيقافهم واتخذت الإجراءات اللازمة في القضية. هذا وقد التقت الصحيفة بعض من تعرضت متاجرهم ومؤسساتهم للسرقة: • المواطن/ سالم محسن الخلاقي فيقول: في ساعة متأخرة من الليل وردني اتصال من حارس المؤسسة يفيدني فيها أنه وجد باب المؤسسة مكسور فهرعت مسرعاً إلى مقر المؤسسة ووجدت منظراً مهولاً، الأبواب مكسرة ومحتويات المؤسسة متناثرة بشكل مزعج، واكتشفنا أنه قد سرق من مكاتب المؤسسة مسروقات تقدر قيمتها بحوالي مائة وخمسة وخمسين ألف ريال منها مبالغ نقدية ومجوهرات كانت بداخل خزنة حديدية هذا الأجهزة الإلكترونية والكهربائية والصوتية، وبعد أن فقدنا الأمل في معرفة الفاعل واسترداد المسروقات بعد ذلك فوجئت بتحقيق رجال البحث والتحري بشرطة منطقة الرياض هذا الإنجاز الرائع بإلقاء القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاؤهم الذي يستحقونه بما اقترفته أيديهم. وأنا من هذا المقام أرفع شكري لصاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض وسمو نائبه (حفظهما الله) ولشرطة منطقة الرياض وعلى رأسها مديرها اللواء سعود الهلال ورجال البحث الجنائي المخلصين، سائلاً الله لهم دوام التوفيق. • أما ع.ر.د عراقي مقيم في المملكة فيقول دخلت إلى المحل الذي أعمل به ووجدت فتحة في السقف والأبواب مكسرة والأغراض مبعثرة والخزنة مكسورة ومسروق من داخلها مبلغ ألف ريال، فسارعت لإبلاغ مركز الشرطة عن ذلك، وبعد مضي فترة فوجئنا برجال البحث الجنائي بشرطة الرياض ويرافقهم شخص علمنا أنه أحد الجناة الذين قاموا بالسرقة من المؤسسة. ونحن نقدر لشرطة الرياض عامة ولإدارة التحريات والبحث الجنائي خاصة هذه الجهود التي دللت أنه لا توجد جريمة تمر دون عقاب، وأن الجاني مهما طال الزمن سيسقط في أيدي رجال الأمن. • حمدي محمد تحسين العلي سوري مقيم في المملكة يقول : ذهبت لأداء صلاة المغرب، وعند عودتي فوجئت بالمحل مكسور وقد سرق منه مجموعة من أجهزة الهواتف الجوالة، فقمت بالاتصال على عمليات الدوريات، وبعد فترة حضر الجاني مع بعض رجال الأمن من شرطة الرياض وقاموا بالمعاينة ثم ذهبوا وطلبوا مني مراجعة إدارة التحريات والبحث الجنائي. وأنا أشكر شرطة منطقة الرياض على ما قاموا به من جهود مباركة وهذا النجاح الكبير الذي يضاف إلى سجلاتهم الحافلة بالإنجازات الإيجابية.