قال مصور رويترز في بلدة ككلة الليبية , الثلاثاء 14 يونيو 2011 , ان قوات الزعيم معمر القذافي انسحبت من البلدة الواقعة على بعد نحو 150 كيلومترا جنوب غربي طرابلس مضيفا أن المعارضة تسيطر على البلدة الان. وتابع المصور يوسف بودلال أن قوات القذافي تراجعت الى مواقع على بعد نحو تسعة كيلومترات من البلدة. وقال ان المعارضة تقيم مواقع دفاعية تحسبا لهجوم مضاد. فى سياق متصل , قال شهود ان القوات الليبية أطلقت عددا من صواريخ جراد من مواقع يسيطر عليها الزعيم الليبي معمر القذافي عبر الحدود مع تونس يوم الثلاثاء دون أن تقع أي أضرار. وقال محمد النقاز أحد السكان وهو تاجر لرويترز "سقطت خمسة صواريخ على الاقل على الاراضي التونسية اليوم في المرابح. كان قصفا شرسا على المنطقة الجبلية من جانب القذافي." وتسيطر المعارضة الليبية منذ فترة على معبر وازن الحدودي مع تونس مما خخف وطأة المعاناة الانسانية على منطقة الجبل الغربي. وتسعى كتائب القذافي لاستعادة هذا المعبر. وكانت تونس حذرت في 17 مايو الماضي من انها قد تتقدم بشكوى ضد ليبيا لدى مجلس الامن الدولي اذا واصلت ارتكاب "أعمال عدائية" ضدها. وقالت ان القصف ينتهك سيادة اراضيها ويعرض مواطنيها للخطر. وقال شاهد اخر اسمه مراد لرويترز "القصف العنيف بدأ منذ الليلة الماضية ولم يتوقف هذا الصباح." وقال رجل شرطة على الحدود ان هناك خشية من ان تسقط القذائف على طريق وازن الى تونس الذي يعبره الاف اللاجئين الليبيين الفارين الى تونس مما قد يتسبب في مجزرة حقيقية. من جانب آخر , قال الرئيس الجنوب افريقي جاكوب زوما يوم الثلاثاء ان حلف شمال الاطلسي (الناتو) يسيء استخدام تفويض الاممالمتحدة الذي يهدف لحماية المدنيين الليبيين من قوات الزعيم معمر القذافي. وأضاف من خلال كلمة عن الميزانية في البرلمان "انتقدنا بوضوح اساءة استخدام النوايا الحسنة للقرار 1973 ." واستطرد "لدينا اعتقاد راسخ بأن القرار يساء استخدامه من أجل تغيير النظام وارتكاب اغتيالات سياسية واحتلال عسكري أجنبي."