واجهت المعارضة الليبية المسلحة عقبات جديدة في سعيها للتقدم صوب العاصمة طرابلس بعد ان أصيبت مصفاة نفط قصفتها قوات القذافي بأضرار عطلت خط الانتاج. ثوار ليبيون يطلقون النار على قوات القذافي خارج مصراته. « رويترز» . ورافق مصور لرويترز في مصراتة وحدات من المعارضة وهي تدفع الاثنين بخط المواجهة بضعة كيلومترات غربا صوب مشارف زليطن وهي بلدة تسيطر عليها قوات القذافي. وأي قتال حول زليطن سيقرب قوات المعارضة المسلحة أكثر من العاصمة الليبية معقل القذافي الواقع على بعد 200 كيلو متر الى الغرب من مصراتة. وقال طبيب في مستشفى ميداني في الدافنية غربي مصراتة ثالث أكبر مدينة ليبية: ان اثنين من مقاتلي المعارضة قتلا وأصيب 12 على الاقل في قصف مدفعي كثيف متبادل. وفي تصعيد للضغوط على القذافي حثت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الزعماء الافارقة الاثنين على عمل نفس الشيء والتخلي عن القذافي. ويقول مقاتلون معارضون من مصراتة: ان الحساسيات القبلية تمنعهم من مهاجمة زليطن وانهم ينتظرون بدلا من ذلك ان يهب السكان المحليون. وأعلن حلف شمال الاطلسي انه قصف امس الثلاثاء عربة مدرعة بها مدافع مضادة للطائرات شرقي طرابلس كما قصف منصة لإطلاق الصواريخ ونظاما آخر مضادا للطائرات. وجاء في بيان للحلف: إن طائراته ضربت أيضا شاحنة صغيرة ودبابة ومنصة لاطلاق الصواريخ وعربة مدرعة في مصراتة الليلة قبل الماضية. وقال اللفتنانت جنرال تشارلز بوتشارد قائد مهمة حلف شمال الاطلسي //مثل هذه المعدات استخدمت لاستهداف السكان المدنيين في انحاء ليبيا بشكل عشوائي. وأضاف: //سيواصل حلف شمال الاطلسي الضغط على نظام القذافي وسيواصل التحرك لحماية المدنيين أينما كانوا معرضين للهجوم.// وجاء القتال الجاري الى الشرق من طرابلس خلال توقف في قصف طائرات حلف الاطلسي للعاصمة الليبية وهو توقف استمر امس الثلاثاء وان كان التلفزيون الليبي قال: ان الحلف قصف أهدافا في الجفرة بوسط البلاد. وقال شهود: ان القوات الليبية أطلقت عددا من صواريخ جراد من مواقع تسيطر عليها قوات القذافي عبر الحدود مع تونس امس الثلاثاء دون أن تقع أي أضرار. وقال التاجر محمد النقاز لرويترز: //سقطت خمسة صواريخ على الاقل على الاراضي التونسية اليوم في المرابح. كان قصفا شرسا على المنطقة الجبلية من جانب القذافي. وتسيطر المعارضة الليبية منذ فترة على معبر وازن الحدودي مع تونس مما خفف وطأة المعاناة الانسانية على منطقة الجبل الغربي. وتسعى كتائب القذافي لاستعادة هذا المعبر. وقال مصور رويترز في بلدة ككلة الليبية امس الثلاثاء: ان قوات القذافي انسحبت من البلدة الواقعة على بعد نحو 150 كيلومترا جنوب غربي طرابلس مضيفا أن المعارضة تسيطر على البلدة الان. وتابع المصور يوسف بودلال: أن قوات القذافي تراجعت الى مواقع على بعد نحو تسعة كيلومترات من البلدة. وقال: ان المعارضة تقيم مواقع دفاعية تحسبا لهجوم مضاد. واندلع القتال في مطلع الاسبوع في بلدة الزاوية على بعد 50 كيلومترا الى الغرب من طرابلس, وقال قادة المعارضة: ان قوة الدفع في الصراع المندلع منذ أربعة أشهر تتحول الى صالحهم. لكن أحد سكان الزاوية عرف نفسه فقط باسم محمد قال لرويترز في اتصال هاتفي امس الثلاثاء: ان القتال توقف وان أيا من الجانبين لم يتقدم كثيرا عن مواقعه الاصلية. وقال: الاوضاع هادئة الان في الزاوية. قوات القذافي لاتزال في مكانها في البلدة وعلى الطريق الرئيسي. ويبدو ان الطريق السريع الواقع الى الغرب من طرابلس المؤدي الى تونس قد اعيد فتحه. وتقول حكومات غربية: ان انتهاء حكم القذافي المستمر منذ 41 عاما تحت ضغط حملة حلف شمال الاطلسي والعقوبات والانشقاق داخل النظام مجرد مسألة وقت. واعترفت ألمانيا بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا ممثلا شرعيا للشعب الليبي الاثنين مما يعطي دعما كبيرا لقادة المعارضة الذين يستعدون لادارة البلاد اذا سقط القذافي. ويعتبر اعتراف وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيله بالمجلس الانتقالي أثناء زيارة لمعقل المعارضة في بنغازي خطوة مهمة لان المانيا نأت بنفسها عن الانزلاق في الحرب الليبية ورفضت المشاركة في العمليات العسكرية التي يقوم بها حلف شمال الاطلسي. واعترفت كل من فرنسا وقطر وايطاليا ودولة الامارات العربية المتحدة بالمجلس الوطني الانتقالي المعارض. وفي تصعيد للضغوط على القذافي حثت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الزعماء الافارقة الاثنين على عمل نفس الشيء والتخلي عن القذافي. وقالت كلينتون في كلمة أمام الاتحاد الافريقي في مقره بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا: //اصبح واضحا أننا تجاوزنا بكثير زمن امكانية بقائه في السلطة.