أوضح استشاري أمراض النساء والولادة بمستشفى الملك عبد العزيز بالحرس الوطني في الإحساء الدكتور هاني غدورة أن التبول اللاإرادي الذي يحدث عند بذل أي مجهود يؤدي إلى آثار نفسية وإجتماعية للسيدة كالانعزال والانفصال عن محيطها، مشيرا إلى أن التبول اللاإرادي (سلس البول) ينقسم إلى أربعة أنواع هي: سلس البول التوتري، ويحدث نتيجة ضعف في عنق المثانة وفي مرابط مجرى البول. وقال إن التبول اللاإرادي يحدث نتيجة بذل أي جهد من تغيير وضع الجسد أو الحزق أو رفع أشياء عن الأرض، فيما ينجم سلس البول العصبي عن توتر عصبي في المثانة مما يؤدي إلى تبول أو الشعور بالتبول المتكرر ولفترات قصيرة، والثالث: سلس البول الطارئ وفي هذه الحالة تشعر السيدة أنها بحاجة الذهاب إلى الحمام بشكل مفاجئ ولا تستطيع الإمساك أو السيطرة على نزول البول في كثير من الأحيان، وأخيرا: سلس البول الفائضأي الناتج عن إمتلاء المثانة وعدم القدرة على التبول ويحصل هذا النوع في حالة هبوط في جدار المهبل أو الرحم. ووفقا لما أكده الدكتور غدورة أفادت الدراسات أن ثلاث نساء من كل عشر يعانين من التبولي اللارادي (سلس البول) وتزداد المعاناة كلما تقدمت السيدة في العمر، وتشكل هذه المعاناة نسبة 25 في المائة من السيدات في العالم. وأشارت الدراسات إلى أن الحالات التي يحصل معها عدم القدرة على السيطرة على البول (سلس البول) هي: العطاس والسعال بنسبة 79 في المائة، الحزق أو شد البطن بنسبة 43 في المائة، الشعور المفاجئ للتبول 44 في المائة، أثناء النوم 5 في المائة، بعد التبول 8 في المائة، حالة نفسية 7 في المائة، شكوى دائمة2 في المائة، بدون سبب 5 في المائة. وحول أسباب السلس البولي قال الدكتور هاني غدورة إن نوعية الجنس 85 في المائة يصيب النساء، الحمل وإنجاب الأطفال، زيادة الضغط على عضلات الحوض مثل السمنة والسعال المزمن (سببه التدخين)، الإمساك المزمن، أمراض تصيب الأعصاب أو العضلات تؤدي إلى ضعف عضلات المثانة مثل السكري، الجروح أثناء العمليات الحوضية أو أثناء الولادة وخصوصاً المتعسرة منها، بعض العقاقير مثل مدرات البول. أما الأسباب الكامنة التي قد تؤدي إلى مثل هذا المرض نتيجة عدم انتظام وظائف عضلات الحوض هي: العمر، أي كلما تقدمت السيدة في العمر كلما زادت نسبة تعرضها لهذه الحالة وخصوصاً بعد انقطاع الطمث مما يؤدي إلى نقص هرمون الأنوثة استروجين، الحمل وخصوصاً الحمل المتكرر، الولادة وخصوصاً المهبلية منها، عمليات استئصال الرحم، السمنة، الالتهابات البولية المزمنة، الأسباب النفسية. وحول تقييم الحالة المرضية قال الدكتور غدورة إنه لا توجد طريقة محددة لذلك فهناك طرق عدة: التاريخ المرضي ونوعية المعاناة والسؤال عن مرض سكر الدم وعن الأمراض الوراثية في العائلة، السؤال عن عدد المرات التي يخرج بها البول في اليوم وفي الأسبوع، هل يحصل أثناء الحمل فقط، الكشف الحوضي لمعرفة إذا كان هناك هبوط في المهبل أو الرحم أو نواسير بولية، الكشف بواسطة جهاز لفحص نزول البول ومعرفة نوع السلس البولي ( فحص ديناميكية المثانة وطريقة البول). وحول طرق العلاج قال الدكتور هاني غدورة إن العلاج التحفظي بعيد عن الجراحة ويعالج بواسطة العقاقير والعلاج الطبيعي إذا كان السلس يحصل أثناء الحمل فقد يختفي بعد الحمل ولكن يعود في الحمل المتكرر، تغيير نمط الحياة (الإقلال من تناول المدرات والسوائل المنبهة مثل الشاي والقهوة)، إيقاف التدخين، علاج الأمراض الصدرية المزمنة، علاج الإمساك، علاج السكر بشكل جيد والالتزام بالتعليمات، تمارين لعضلات الحوض، التنبيهات الكهربائية والتي تؤدي إلى تقوية عضلات الحوض، استعمال العقاقير مثل المهدئة والمرخية لعضلات المثانة والمنظمة لعملها، العلاج الجراحي البسيط ويشمل، تصحيح هبوط الرحم والمهبل، وضع علاقة تحت مجرى البول، أو حقن مادة في مجرى البول، مشيرا إلى أن نسبة نجاح العملية الجراحية تصل إلى 90 في المائة. وأضاف انه إذا احتاج المريض إلى إجراء جراحي فيجب أن يدخل المستشفى لمدة يوم أو يومين لمثل هذه العمليات وتتم العملية بإجراء جراحي بسيط وقليل المضاعفات.