اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يتبنى سياسات تضع إسرائيل أمام خيارات صعبة. وقالت فى تقرير بثته الاثنين 23 مايو 2011 على موقعها الإلكترونى أن أوباما أكد مجددا فى كلمته أمام الاجتماع السنوى للجنة الأمريكية-الاسرائيلية للشؤون العامة "الايباك" الاحد 22 مايو على ضرورة الالتزام بحل الدولتين على أساس حدود ما قبل حرب 67 ، مؤكدة ان أوباما بتمسكه بهذه الصيغة يشكل تحديا خطيرا لحكومة بنيامين نتنياهو. ورغم تأكيد الرئيس الأمريكى فى كلمته على التزام الولاياتالمتحدة بأمن إسرائيل مع ضمان تفوقها العسكرى, ومطالبته حركة حماس بالاعتراف بها و"رفض العنف" والموافقة على كل الاتفاقات الموقعة, والإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط- فقد لاحظت الصحيفة أن أوباما لم يتراجع قط فى هذه الكلمة الجديدة عن هذه الصيغة القائمة على أساس حدود ماقبل حرب الخامس من يونيو 1967 وهى الصيغة التى أثارت غضب نتنياهو بشدة. وكان أوباما قد أشار إلى أن أساس التفاوض يجب أن يعطى أملا فى النجاح, منوها بأن هذا هو ما عرضه فى خطابه, وهو حل الدولتين بالتفاوض على أساس حدود عام 1967 بما يضمن دولتين تعيشان جنبا إلى جنب فى أمن وسلام, وبما يمكن إسرائيل من الدفاع عن نفسها. لكن أوباما أوضح أن "تبادل أراضى مختلف عليها بين الإسرائيليين والفلسطينيين يعنى أن حدود عام 1967 للدولة الفلسطينية ستكون مختلفة عما كانت عليه", معربا عن أمله فى أن يزيل ذلك أى سوء تفاهم قد يكون نشأ عن تفسير تصريحاته فى خطابه يوم الخميس الماضى. وأعرب مسؤولون أمريكيون في واشنطن عن غضبهم إزاء تفسير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لخطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول الانسحاب إلى حدود عام 1967, وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إنه تفسير مشوه ومتهور. وكان نتنياهو قد طلب من أوباما خلال لقاء جمعهماالجمعة الماضي الاعتراف بالكتل الاستيطانية الكبرى ومعارضة نقل أراضي للفلسطينيين وبعد ساعة من خطاب أوباما رفض نتنياهو الحديث عن العودة إلى حدود عام 1967 بحجة انها ليست آمنة. وحسب تقارير صحفية فقد قال مسئولون فى البيت الأبيض ان الرئيس الأمريكى باراك اوباما خلص الى انه لافائدة ولاأمل فى التوصل لاتفاق سلام بين الجانبين الاسرائيلى والفلسطينى طالما بقى بنيامين نتنياهو فى منصبه كرئيس لحكومة اسرائيل. من جهة اخرى وجه نيوت جينجريتش المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة انتقادات حادة لرؤية الرئيس باراك أوباما التي تضمنها خطابه الأخير حول سياسة واشنطن الخارجية في الشرق الأوسط. وزعم جينجريتش في مقابلة أجراها مع برنامج (واجه الأمة ) عبر شبكة "سي بي إس" الإخبارية الأمريكية إن دعوة أوباما لإسرائيل بالعودة إلى حدودها في عام 1967 في إطار حل يقوم على إساس إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية يمنح حركة "حماس" تكافؤ من الناحية المعنوية وسوف بمثابة انتحار بالنسبة لإسرائيل.