بالرغم من أن السيدة الأيرلندية "إيما هانيجان" خاضت ست معارك شرسة ضد مرض السرطان إلا أن ذلك لم يمنعها من مواجهته للمرة السابعة دون يأس. وكانت إيما (38 عاما) قد اكتشفت قبل ست سنوات أنها تحمل جينا سرطانيا قاتلا للمرة الأولى، فتم علاجها منه حتى تعافت، لكنه عاد مجددا، وظلت هكذا حتى الآن كلما عاد عولجت منه. وتروي إيما لصحيفة "ذا صن" البريطانية قصتها بالقول: "كنت مثل أي أم أعيش حياتي بشكل عادي، عندي طفلان، حتى اكتشفت أني مصابة بالسرطان في أغسطس 2005، فكان لا بد أن أجري عملية استئصال للثدي والمبيض في عام 2006". وتتابع: "بمساعدة الدكتور دافيد فينلي وفريقه الطبي هزمت السرطان، لكنه عاد مرة أخرى أسفل ذراعي الشمال، وفي هذه المرة قلت هذا ليس مخططا وإنما تقصيرٌ في الجراحة.. واستأنفت مجددا العلاج بالكيماوي لمدة ستة أشهر حتى تعافيت، لكنه عاد مرة أخرى، وفي هذه المرة عولجت بالإشعاع". وبقيت إيما هكذا في حالة حربٍ مستمرة مع المرض، فكلما تعافت منه عاد مجددا في موضع مختلف، حتى بلغت عدد مرات علاجها من السرطان ست مرات، وهي الآن تخوض معركتها ضده للمرة السابعة. وعن هذا تقول: "فقدت شعري، وأصابني الإعياء الشديد، لكني ما زلت موجودة وأرغب في القتال.. قد فتح هذا المرض لي بابا جديدا لو لم أصب بهذا المرض لم أكن سأبدأ في كتابة الكتب". وتستطرد "أنا أعيش مع زوجي كيان وابني ساكا وابنتي كيم وقطتي توم، أحب التسوق.. عندي 38 عاما، لكني ما زلت أعتقد أني في الخامسة والعشرين.. أطفالي متقبلون لهذا الواقع، لأننا دائما نتحدث عن المرض، نردد كلمات مثل سرطان، أورام، علاج كيماوي". "بكتابة الكتب –تستطرد إيما- آمُلُ أن أكسر بعض المحرمات. هناك مخاوف كثيرة تتعلق بالمرض، خاصةً السرطان، وأنا أرغب في توضيح أن هذا لا يعني بالضرورة الموت".