اعترف الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد، خلال جلسته الحوارية المفتوحة، ضمن فعاليات منتدى الغد , الأثنين 2 مايو 2011 , بأن مستوى التعليم في السعودية متدن بشكل مخيف، بعد مقارنته بمستويات التعليم في كثير من دول العالم، مؤكداً في الوقت ذاته طموحه في أن تقوم هيئة التقويم والتقييم، التي أنشئت بأمرٌ ملكي مؤخراً، بحل الكثير من الإشكالات التي تعتري المجال التربوي والتعليمي. ونسب الأمير فيصل، الكثير من الإنجازات التي حققتها وزارة التربية والتعليم مؤخراً، إلى الطاقم النسائي العامل بها برئاسة نورة الفايز، نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات، مشيداً بما حققته من خلال إنشاء قرابة 300 مدرسة لرياض الأطفال، العدد الذي يكاد يوازي جميع مدارس رياض الأطفال التي تم إنشاؤها في الماضي، مشيراً في الوقت ذاته، إلى أن البداية الصحيحة في التعليم تنطلق من رياض الأطفال. وكشف وزير التربية والتعليم، في حديثه مع الشباب المشارك ضمن منتدى الغد، عن قرب إصدار "رتب" خاصة بالمعلمين، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن المعلم هو قلب المؤسسة التعليمية، في مجمل حديثه حول المعلم ومكانته الوظيفية والاجتماعية في الوقت الراهن، مؤكداً في الوقت ذاته أنه ما لم يتم منح المعلم مكانته الصحيحة والحقيقية. وأشار الى قرب إصدار إنشاء مراكز لتدريب المعلمين وتطويرهم، موضحاً عن وجود علاقة مع جامعة الملك سعود تبحث هذا الشأن، مضيفاً أن هذه المراكز ستكون وفقاً للمواصفات والمعايير العالمية، كاشفاً في الوقتِ ذاته، أن العام المقبل سيكون مخصصاً للمعلم، وتطويره والتركيز على ذلك كونه أساس العملية التعليمية. ونوه وزير التربية والتعليم بأن وزارته تتطلع إلى إنشاء 50 مركزاً علمياً لمساعدة الطالب في تطوير مواهبه، مشيراً إلى إطلاق 3 منها قريباً موزعة على 3 مناطق في المملكة. وأكد أن العالم يشهد تغييرات بشكل سريع، وأن التغيير أصبح ضرورة وليس خياراً، وعلى الرغم من أن الوزارة حققت إنجازات تحسب لصالحها، إلا أن هذا لا ينفي وجود الخلل في العملية التعليمية حتى الآن، معولاً على هيئة التقويم والتقييم، أن تسهم في حل الكثير من المشاكل التعليمية. وربط وزير التربية والتعليم ، بين تقدم الأمة الإسلامية وتقدم العملية التعليمية في المملكة العربية السعودية، مشدداً في الوقت ذاته أنه لا يمكن وجود تغيير حقيقي في الأمة إلا من خلال المملكة العربية السعودية، في إشارةٍ الى امكانية الدينية التي تحتلها المملكة في العالم الإسلامي.