كشف وزير الصحة أن نسب الإصابة بالإيدز في الخليج من اقل النسب في الإقليم، اذ تشكل 2 % في كل 100 ألف، وأن هذه النسبة انخفضت في المملكة بنسبة 9% عن العام الماضي. واكد الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، خلال رعايته حفل إطلاق المبادرة السعودية لمكافحة الايدز في دول مجلس الخليج، الأحد 17 ابريل 2011، أن إطلاق المبادرة السعودية لمكافحة الايدز "هي عملية استباقية وقائية لهذا الوباء"، لافتا الى أن "نسبة إصابة الأطفال حديثي الولادة بالايدز متدنية جداً ولله الحمد". وبيّن أن العديد من الدلائل العالمية أكدت تنامي هذا الوباء وانتشاره سريعاً بين الفئات المعرضة للخطر والتي تختلف من دولة لأخرى مما يشكل تحدياً على المستوى الاقتصادي والصحي والاجتماعي بل ويؤثر على خطط التنمية، مضيفا أن "هذا الوباء وما يشكله من تحديات للمجتمع يفرض علينا جميعاً العمل الجاد على مضاعفة برامج التوعية والوقاية بطريقة علمية مدروسة مستفيدين من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي يتضمن أفضل وأسلم الطرق التي تحافظ على أمن وسلامة الأسرة والمجتمع ويضع قواعد متينة لهذه الروابط بما يكفل المحافظة التامة على صحة الفرد والمجتمع". فيما أكد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة الخليجي الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، أن معدلات الإصابة بالعدوى بين السكان في دول مجلس التعاون هي الأقل بين دول الإقليم وتتراوح ما بين 15. إلى 1.95 لكل 100 ألف نسمة كما أن سرعته هي الأبطأ انتشاراً، مشيرا الى أن وزارات الصحة في الخليج "اتخذت إستراتيجية خليجية لمكافحة الإيدز تضمنت قرارات المجلس وتوصيات هيئته التنفيذية العديد من الإجراءات للحد من انتشار هذا الوباء"، ودلل مثل: "إيقاف استيراد الدم من الخارج ، وتكثيف جهود التوعية عبر مرافقها المختلفة وتقوية الوازع الديني خاصة بين الشباب وتنمية المفاهيم الأخلاقية للحياة، ونشر الوعي الصحي بطرق الوقاية منه ومكافحته وتجنب عدواه، والإقلال من مدى تأثر المصابين بالعدوى من مضاعفات المرض، والتخفيف من تأثير المرض على حياة المصابين بالعدوى نفسياً واجتماعياً ورعايتهم طبياً ونفسياً واجتماعياً ، والدعوة لنبذ الوصم وعزلة المصابين ، وتيسير الحصول على الأدوية ومداومة استعمالها، والمساعدة في تكثيف الأبحاث لاستحداث لقاحات أو علاجات فعالة للمرض، و ضمان مأمونية نقل الدم ومشتقاته ، وتعميم استخدام الأدوات والتجهيزات ذات الاستعمال المفرد، وتطبيق الفحص المخبري لخلو العمالة الوافدة لدول المجلس من المرض، وقيام دول المجلس والمكتب التنفيذي كل عام بالمشاركة بالاحتفال باليوم العالمي للإيدز وإصدار الملصقات التوعوية والنشرات والكتابة للصحف حول أهمية هذه المناسبة وما هو المطلوب من الفرد والمجتمع بما يسهم في جهود المكافحة ". من جهة ثانية، كشف المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالشرق الأوسط الدكتور حسين الجزائري عن اكتشاف 400 نزيل في أحد السجون مصابين بالإيدز نتيجة تعاطي المخدرات، مؤكدا أن "السجون المكان الأفضل للحصول على المخدرات". مطالبا بضرورة فحص نزلاء السجون ونزيلاتها في الشرق الأوسط.