يصل ممثلو ائتلاف المعارضة اليمنية، أحزاب اللقاء المشترك إلى السعودية الأحد 17 ابريل 2011 لشرح مواقفهم بشأن الوضع الراهن في اليمن، حسبما ذكرت مواقع المعارضة الإلكترونية . وقال ياسين سعيد نعمان، الرئيس الدوري للمجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك إن وفد المعارضة سيؤكد لوزراء خارجية دول الخليج التزامه بالمبادرة الأولى التي تبناها المسئولون الخليجيون لتسوية الاضطرابات السياسية في اليمن ووضعهم في صورة ما يحدث فعلا على أرض الواقع. وكانت دول الخليج قد أعلنت في أول الأمر عن مبادرة تدعو الرئيس علي عبد الله صالح إلى التنحي، إلا أنه تم تعديل هذه المبادرة في وقت لاحق لدعوة صالح إلى نقل صلاحياته إلى نائبه، الأمر الذي أثار مخاوف المتظاهرين المناهضين للنظام والمعارضة من أن يبقى الرئيس في منصبه، حتى وإن كان هذا بشكل شرفي. وقالت مصادر مطلعة في الرياض في وقت سابق إن وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي سيعقدون الاحد 17 ابريلاجتماعهم الثالث على التوالي لبحث الأوضاع المتدهورة في اليمن الذي يشارك دول مجلس التعاون الخليجي في منظومته في بعض المنظمات المتخصصة في مجالات التعليم والصحة والعمل وغيرها. وأضافت المصادر أن وزراء الخارجية سيبحثون خلال اللقاء تطورات الوضع في اليمن وسيلتقون مع وفد يمثل المعارضة اليمنية قبيل الاجتماع المشترك الذي دعت إليه دول مجلس التعاون الخليجي الأسبوع الماضي لحل المشكلة اليمنية وتسليم السلطة سلميا خلال الأيام المقبلة. ويعقد وزراء الخارجية اجتماعا مغلقا يقتصر عليهم قبل الاجتماع بالوفد اليمني الذي يضم ثمانية أشخاص يمثلون مختلف الأحزاب والتجمعات المعارضة للرئيس اليمني لمناقشة بنود المبادرة الخليجية وسبل تنفيذها. وتوقعت المصادر أن يخرج الاجتماع بنتائج إيجابية "من شأنها تحقيق تطلعات الشعب اليمني". ولكن بعض المصادر قالت إن "وفد المعارضة اليمني مصمم على ضرورة تحديد موعد لتنحي الرئيس اليمني .. قبيل الدخول في مفاوضات مشتركة مع الوفد الحكومي اليمني". وأضافت المصادر أن وزراء خارجية التعاون "مصممون على ضرورة حل المشكلة اليمنية خلال اجتماعهم لوقف نزيف الدم اليمني نتيجة المواجهات التي تحدث بين المعارضين والمؤيدين للرئيس علي صالح". وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني أعلن في العاشر من الشهر الحالي أن دول المجلس طلبت من صالح تسليم السلطة لنائبه لحل الأزمة في بلاده. وتشهد اليمن مظاهرات منذ منتصف شباط/فبراير الماضي تطالب بالاطاحة بعلي عبدالله صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما وقد قتل خلال الاحتجاجات ما لا يقل عن 100 شخص فضلا عن إصابة الآلاف .