قال معارضون يوم الأربعاء 30 مارس 2011، إن مقاتليهم يشتبكون مع قوات الزعيم الليبي معمر القذافي بين بن جواد وبلدة راس لانوف النفطية بعد أن شنت قوات القذافي هجوما على الشرق. وقال المقاتل عز الدين صالح "المعارضون ما زالوا في راس لانوف.. هناك اشتباكات قرب بن جواد"، مضيفا أنه عاد من على خط المواجهة ليلا. وقال مقاتل آخر متحدثا من بلدة البريقة النفطية الواقعة تحت سيطرة المعارضة، إن القتال مستمر بين راس لانوف وبن جواد. من جهة أخرى، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يوم الثلاثاء 29 مارس 2011، إن هدف حملة الولاياتالمتحدة وحلفائها في ليبيا هو ممارسة ضغط مستمر على معمر القذافي لحمله "على التنحي في نهاية المطاف" عن الحكم. وفي مقابلة مع شبكة تلفزيون (إن. بي. سي. نيوز) قال أوباما - الذي يتهمه كثير من المشرعين الأمريكيين بأنه أطلق العمليات العسكرية في ليبيا دون رؤية لنهاية واضحة - إنه يعتقد أن الضغط العسكري والعقوبات الدولية "أضعفا إلى حد بعيد" الزعيم الليبي. وأضاف أن القذافي أصبح غير قادر على السيطرة على معظم بلاده. وأجرى أوباما مقابلات مع شبكات التلفزيون (إن. بي. سي) و(آيه. بي. سي) و(سي. بي. إس) أثناء رحلة إلى نيويورك لشرح أسباب إصداره الأمر باستخدم القوة في ليبيا، وذلك بعد يوم واحد من إلقاء كلمة مهمة تناول فيها هذا الموضوع. ولم يستبعد تقديم عتاد عسكري إلى المعارضين المسلحين في ليبيا. وأثناء توقف لافتتاح المقر الجديد للبعثة الأمريكية لدى الأممالمتحدة قبالة مقر المنظمة الدولية، جدد أوباما حجته التي ساقها في كلمته إلى الشعب الأمريكي يوم الاثنين بأن الوضع في ليبيا لم يترك له خيارا سوى التحرك عسكريا. وقال "هناك أوقات .. لحظات مثل الوضع الآن في ليبيا، يفرض فيها ضميرنا ومصالحنا المشتركة علينا أن نتحرك". وأضاف قائلا أمام حضور بينه سفير ليبيا السابق لدى الأممالمتحدة وسفراء من الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، إن الولاياتالمتحدة ستعمل مع دول أخرى ولن تتحرك بشكل منفرد. وقال الرئيس الأمريكي في مقابلته مع شبكة (إن. بي. سي) "توقعاتنا هي أننا مع مواصلتنا ممارسة ضغط مستمر ليس فقط عسكريا بل أيضا من خلال هذه الوسائل الأخرى فإن القذافي سيتنحى في نهاية المطاف". وقال أوباما إن الولاياتالمتحدة لا تستبعد إمداد المعارضة المسلحة في ليبيا بعتاد عسكري قائلا "هذا شيء لا أؤكده ولا أستبعده". واضاف أنه وافق بالفعل على تقديم مساعدات غير مميتة مثل معدات للاتصالات وإمدادات طبية ومساعدات أخرى إلى المعارضة الليبية "سندرس كافة الخيارات لتقديم الدعم للشعب الليبي حتى يمكننا الانتقال نحو ليبيا أكثر سلاما وأكثر استقرارا". ومع تفجر اضطرابات في سورية واليمن والبحرين قال أوباما إن سياسته تجاه ليبيا لا ينبغي بالضرورة النظر إليها على أنها "مبدأ أوباما" قائلا إن كل بلد في المنطقة مختلف عن الآخر. وأضاف أنه في حين أن القوة استخدمت في ليبيا فإن هذا "لا يعني أننا سنحاول استخدام القوة العسكرية لفرض أو تطبيق أشكال معينة للحكم".