أصدر شباب ائتلاف 17 فبراير بطرابلس بياناً، الأربعاء، يؤكدون فيه متابعتهم للواقع الأليم الذي تمر به طرابلس، وأنهم سيثأرون ويقتصّون من ميليشيات القذافي الجبانة، التي اغتصب المحامية إيمان العبيدي. ونقلت صحيفة "ليبيا اليوم" عن بيان شباب ائتلاف 17 فبراير بطرابلس، قولهم: "بقلوب مصدومة تابعنا ما عُرض على شاشات الأخبار، من الاعتداء الوحشي البهيمي الذي تعرضت له أختنا وابنتنا الشريفة إيمان العبيدي، على يد ذئاب ميليشيات القذافي الجبانة". ويؤكد شباب طرابلس في بيانهم أنهم سيثأرون ويقتصون ممن اغتصب المحامية إيمان العبيدي، ويقولون: "نحن ائتلاف ثورة 17 من فبراير بمدينة طرابلس، في الوقت الذي نعلن فيه استهجاننا واستنكارنا لهذه الجريمة، نعاهد الله تعالى ونعاهد شعبنا ونعاهد إيمان العبيدي وأسرتها، بأن هذه الجريمة لن تمضي دون عقاب وأننا سنثأر لشرفها ونقتص من مغتصبيها". وعلى صعيد ميداني: كثّفت القوات الحكومية في ليبيا هجماتها على قوات المعارضة التي اضطرت للتقهقر عشرات الكيلومترات إلى الوراء على الأرض التي كانت قد سيطرت عليها في الأيام القليلة الماضية. وأفاد نيك سبرنجيت موفد "بي بي سي" أن الثوار فقدوا السيطرة على بن جواد، وأن معظمهم فروا باتجاه الشرق إلى ما بعد رأس لانوف، كما تعرضت مصراتة، الأقرب من العاصمة طرابلس، لهجوم شديد. وقال شاهد عيان من مصراتة ل "بي بي سي": إن قوات القذافي تهاجم المدينة بالدبابات والأسلحة الثقيلة، وهناك قناصة ينتشرون في الشوارع. وكانت قوات المعارضة قد حققت خلال الأيام القليلة الماضية تقدماً سريعاً باتجاه الغرب انطلاقاً من معقلهم في بنغازي، معتمدين إلى حد بعيد على الغارات الجوية الدولية بقيادة حلف الأطلسي. وسيطرت المعارضة على عدد من تجمعات سكنية هامة ومنشآت نفطية هامة في رأس لانوف والبريقة والعقيلة وبن جواد. وفي مقابلة مع شبكة تلفزيون (إن. بي. سي. نيوز) قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الثلاثاء: إن هدف حملة الولاياتالمتحدة وحلفائها في ليبيا هو ممارسة ضغط مستمر على معمر القذافي لحمله "على التنحي في نهاية المطاف عن الحكم"، وقال أوباما: إن الولاياتالمتحدة لا تستبعد إمداد المعارضة المسلحة في ليبيا بعتاد عسكري، قائلاً: "هذا شيء لا أؤكده ولا أستبعده"، وأضاف أنه وافق بالفعل على تقديم مساعدات غير مميتة مثل معدات للاتصالات وإمدادات طبية ومساعدات أخرى إلى المعارضة الليبية، وقال أوباما: "سندرس كافة الخيارات لتقديم الدعم للشعب الليبي حتى يمكننا الانتقال نحو ليبيا أكثر سلاماً وأكثر استقراراً".