أرجأ الحلف الأطلسي تسلمه قيادة العمليات العسكرية في ليبيا التي كانت مرتقبة الأربعاء، لتبدأ الخميس.وكانت الدول الأعضاء ال28 في الحلف وافقت الأحد على تولي قيادة العمليات العسكرية في ليبيا فيما أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الحلف سيتولى المهمة اليوم الأربعاء. لكن دبلوماسي في حلف الأطلسي رفض الكشف عن اسمه قال إن الحلف بحاجة ليوم إضافي لانجاز التحضيرات لنقل القيادة من الولاياتالمتحدة إلى حلف الأطلسي. وأضاف إن «حلف شمال الأطلسي سيتولى فعليا قيادة العمليات في ليبيا الخميس. فيما طالب الزعيم الليبي معمر القذافي الأسرة الدولية بالتدخل لوقف غارات الائتلاف على قواته التي أرغمت الثوار على التراجع قبل سرت وتقدمت داخل مصراتة، قبل اجتماع لمجموعة الاتصال حول ليبيا في لندن الثلاثاء. وقال القذافي في رسالة وجهها إلى الدول الأعضاء في «مجموعة الاتصال» قبيل بدء اجتماعها الأول في لندن «أوقفوا عدوانكم الوحشي الظالم على ليبيا». وأضاف في رسالته التي نشرتها وكالة الأنباء الرسمية «اتركوا ليبيا لليبيين، إنكم ترتكبون عملية إبادة لشعب امن وعملية تدمير لبلد نام».في الوقت ذاته قالت سوزان رايس سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة أمس إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم تستبعد تسليح المعارضة الليبية التي تقاتل من أجل الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي المستمر منذ 41 عاما. وقالت لبرنامج «ذا ايرلي شو» في محطة (سي.بي.أس) التلفزيونية الأمريكية في إطار سلسلة من المقابلات التلفزيونية «على المدى الطويل كما قال الرئيس هناك أمور أخرى تحت تصرفنا ربما تساعد في الإسراع من خروج القذافي». وأضافت: «ربما لا يحدث ذلك بين عشية وضحاها». وكان الرئيس باراك أوباما قد أبلغ الأمريكيين أن الولاياتالمتحدة لن تنهمك في محاولة الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي لكنه لم يوضح كيف ستنتهي الحملة العسكرية في ليبيا. وقال أوباما في كلمة إلى الشعب الأمريكي أذيعت تلفزيونيا ليل الاثنين انه لم يكن لديه خيار سوى العمل لتفادي «عنف على نطاق مروع» ضد الشعب الليبي. وقال أوباما في أقوى دفاع عن إستراتيجيته منذ بدء الضربات الجوية قبل 10 أيام «كان لدينا قدرة فريدة لوقف ذلك العنف.. تفويض دولي للعمل وائتلاف واسع مستعد للانضمام إلينا... كان لدينا أيضا القدرة على وقف تقدم قوات القذافي». وعلى الصعيد الميداني فيما بين المعارضة وقوات القذافي هاجمت قوات الزعيم الليبي معمر القذافي معارضين بوابل من نيران المدافع الآلية والصواريخ أمس الثلاثاء مما أدى إلى تقهقرهم بشكل فوضوي مذعور إلى بلدة بن جواد. ومع بدء الهجوم قفز معارضون وراء كثبان رملية لرد إطلاق النيران ولكنهم استسلموا بعد بضع دقائق وقفزوا في شاحناتهم الصغيرة وقادوها مسرعين صوب بن جواد الواقعة على بعد نحو 150 كيلومترا شرقي سرت مسقط رأس القذافي. وسقطت القذائف قرب الطريق أثناء تقهقرهم. ومن الناحية الطبية فقد قتلت قوات القذافي 142 شخصا على الأقل وأصابت أكثر من 1400 بجروح خلال هجومها ضد الثوار في مصراته (شرق طرابلس)، حسبما أعلن طبيب من مستشفى المدينة لوكالة فرانس برس. وأوضح الطبيب الذي رفض الكشف عن هويته «منذ 18 آذار/ مارس تلقيا 142 قتيلا على الأقل». وأضاف: «نعجز عن إحصاء الجرحى لكننا تجاوزنا 1400 شخص» أكثر من تسعين منهم في حالة الخطر.