لم يتمكن الطفل السعودي (تركي) من الخروج مع أقرانه والمشاركة معهم في فرحتهم واحتفالاتهم التي انطلقت في شوارع المملكة في "جمعة الخير"، واستمرت حتى ساعات الصباح الأولى من يوم السبت 19 مارس 2011، ابتهاجاً بالأوامر الملكية، التي صدرت عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. ف (تركي) طفل سعودي يبلغ من العمر 9 سنوات، ويعاني من مرض التوحد والصرع المتكرر، بسبب ورم في الرأس أصابه منذ 8 أعوام، أي منذ أن كان رضيعاً عمره عام تقريباً، بحسب والده، الذي أضاف أن "تركي جرى تنويمه في المستشفى التخصصي بالرياض لمدة طويلة؛ إلا أن الأطباء نصحوني بنقله إلى المستشفى الجامعي للأطفال في مدينة أولم الألمانية، التي تبعد عن برلين 600 كيلو متر".
وأوضح "بالفعل نقلت ابني إلى هناك قبل 4 أشهر، إذ خضع تركي لعملية جراحية دقيقة جرى خلالها استئصال الورم". وقال أبو تركي (تحتفظ عناوين باسمه ورقم هاتفه بألمانيا): "أخشى أن تتسبب ظروفي المادية في توقف علاج ابني، وهو ما يعني انتكاسة كبيرة له بعد أن بدأ في التعافي، ولا يزال بحاجة إلى استكمال العلاج، ومن ثم فترة تأهيل تستمر لمدة شهرين". وأطلق الأب المكلوم من ألمانيا "مناشدة" لملك الإنسانية ل "مساعدتي على استكمال علاج تركي، إذ لا يزال يخضع للعلاج، ووفق تقارير الأطباء في ألمانيا فإن حالته مطمئنة ولله الحمد، غير أن تكاليف العلاج باهظة جداً، ولم أعد قادراً على تحمّلها". و(عناوين) تحتفظ باسم والد الطفل (تركي) وهاتف التواصل معه، لمن أراد مساعدته من أهل الخير والوقوف معه.