دعت الخارجية الأمريكية السلطات في سوريا إلى إظهار" ضبط النفس" بوجه المظاهرات التي خرجت إلى الشوارع في دمشق على مدى يومين، للمطالبة بالإصلاح السياسي وإطلاق سجناء الرأي، مشددة على حق السوريين بالتعبير، بينما دعت منظمات حقوقية دولية إلى الإفراج الفوري عن جميع الناشطين الذين اعتقلتهم الشرطة. وقال مارك تونر، نائب الناطق الرسمي باسم الخارجية، في مؤتمره الصحفي اليومي: "نشعر بالقلق حيال التقارير حول اعتقال وجرح عدد من المحتجين في سوريا، وندعو الحكومة السورية إلى إظهار ضبط النفس والابتعاد عن العنف". وأضاف تونر: "كل الناس، بما في ذلك الشعب السوري، لديه حقوق أساسية، منها التعبير الحر والتجمع السلمي، ونطالب الحكومة السورية الالتزام لواجباتها بموجب شرعة حقوق الإنسان والسماح للسوريين بممارسة حقوقهم". وذكرت شبكة "سي ان ان" انه لدى سؤاله عمّا إذا كانت واشنطن قد طرحت الموضوع مع الحكومة السورية رد تونر: "نحن نطرح هذه القضية وقضايا حقوق إنسان أخرى مع الحكومة السورية على الدوام". من جانبها، أصدرت منظمة "هيومن رايتس واتش" لحقوق الإنسان بياناً دعت فيه السلطات السورية إلى إطلاق المعتقلين جراء المظاهرات التي كانت تطالب بالإفراج عن سجناء رأي. وقالت المنظمة في بيانها الخميس 17 مارس 2011، إن مسيرة ضمت 150 ناشطاً حقوقياً، وبعض عائلات المعتقلين، رفعت صور السجناء وطالبت بالإفراج عنهم، ولكنها تعرضت لهجوم من قبل عناصر أمنية بملابس مدنية، وانتهى الهجوم باعتقال 34 شخصاً. وقالت سارة لي واطسون، مديرة المنظمة في الشرق الأوسط، إن الرئيس السوري، بشار الأسد، يتحدث علناً عن الإصلاح، بينما تعتقل أجهزة الأمنية السرية كل من يطالب به. وروى شاهد عيان أن عناصر الأمن ضربت النساء المشاركات في المظاهرة، كما أكد اعتقال عدد من الناشطين، بينهم كمال شيخو وأسامة نصر ومحمد ضياء الدين دغمش. كما أكدت المنظمة أن سبعة من أقارب المعتقل السياسي، كمال اللبواني، باتوا بدورهم قيد الاعتقال في مكان غير معروف.