اعلنت منظمة حقوقية امس ان السلطات السورية افرجت عن عدد من الذين اعتقلتهم عقب الاعتصام الذي قام به اهالي معتقلين امام وزارة الداخلية للمطالبة بالافراج عن ابنائهم. وصرح رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي ان "السلطات السورية افرجت مساء امس (الأول) عن عدد من المعتقلين منهم مازن درويش والمفكر الطيب تيزيني"، واضاف ريحاوي انه "تم الافراج عن زوج المعتقلة رغد الحسن عامر داوود وولديه وميمونة معمار"، مشيرا الى ان "عدد المعتقلين الذين تم احتجازهم كان ثلاثين شخصا". وكان شهود عيان ذكروا أن بين الذين اعتقلتهم قوات الامن الى جانب الطيب تيزيني ودرويش، الناشط كمال شيخو والناشطة ناهد بدوية والكاتبة حسيبة عبد الرحمن وعامر داوود زوج المعتقلة رغدة الحسن وسهير الاتاسي وخمسة افراد من عائلة المعتقل كمال اللبواني. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان المنظمة الحقوقية التي تتخذ من لندن مقرا لها في بيان ان شهودا عيان اكدوا له ان قوات امنية كبيرة اعتقلت ما يزيد على 25 شخصا، وتجمع عشرات الاشخاص الثلاثاء امام مبنى وزارة الداخلية لتقديم رسالة الى وزير الداخلية السوري سعيد سمور يناشدونه فيها اخلاء سبيل ابنائهم قبل ان تقوم قوات الامن بتفريقهم واعتقال عدد منهم بينهم فتى، ورفعوا صور معتقلين ولافتات تطالب بالحرية لمعتقلي الرأي في سوريا. ونددت منظمة العفو الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان بالحملة العنيفة التي شنتها قوات الأمن السورية المحتجين، وما كاد يبدأ الاحتجاج الصامت حتى هم رجال الأمن في ملابس مدنية بضرب المتظاهرين بالهراوات. وقال فيليب لوثر نائب مدير منظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال افريقيا " يجب أن تفرج السلطات السورية فورا عمن اعتقلوا في اليومين الأخيرين لمجرد المشاركة في احتجاجات سلمية ووقف هذه الهجمات على حرية التعبير والتجمهر."