طالب موظف الأموال جمعة الجمعة، المساهمين بأن يسجن كل واحد يوماً واحداً، قائلا: "إنكم أيها المساهمون شاركتموني بنسبة 50 % في الأرباح، حسب عقودكم المبرمة معي، فشاركوني في السجن كل مساهم يسجن يوما واحدا". ولم يكتفِ الجمعة بذلك فقدم يوم الثلاثاء 8 مارس / آذار 2011، إلى ديوان المظالم في الدمام في 3 سيارات فارهة وفخمة من نوع (رولز روايس)، (بي إم دبليو)، و(لكزس) كانت كفيلة باستفزاز وهجوم مجموعة من مساهميه أمام الدائرة ال 16 التجارية في الديوان.
وحدث تلاسنٌ بين المساهمين والجمعة كاد أن يصل إلى تشابك بالأيدي، لولا تدخل أحد القضاة ورجل أمن، وذلك بعد ما قال أحد المساهمين له: "أين مالنا.. أعطنا حقنا، تركب أفخم السيارات ونحن في فقر مدقع، ابنك عبد الرحمن يركب لكزس من أموالنا وليس من أموال أبيه"، فرد ابن الجمعة (عبد الرحمن): "مهب شغلك". وقال آخر داخل مجلس الحكم: "استح من الله والناس لماذا لا تعطينا حقنا، لماذا تتبرع من أموالنا وتركب وتتمتع بالغالي والنفيس وإذا قلنا لك أعطنا حقنا راوغت وتلاعبت".
وانتهت في الدائرة العاشرة في المحكمة الإدارية بالدمام برئاسة الشيخ سلمان بن غرم الشهراني صباح اليوم جلسة الحكم الذي صدر في حق موظف الأموال جمعة الجمعة، وآلية تنفيذ الحكم بحضور صالح النعيم محاسب قانوني، ومصفي المساهمة حسب الحكم المحامي مشعل الشريف، والمحامي عبد اللطيف الباش، والمستشار المحامي حمود الحمود، من دون أن يتم توضيح الية تنفيذ الحكم، فيما عدا تسليم المحاسب النعيم، نسخة منه للبدء بوضع موقع إلكتروني لتسجيل المساهمين بياناتهم، وحصر أموال الجمعة في الداخل والخارج فورا.
وكان جمعة الجمعة قد فاجأ الدائرة العاشرة صباح الإثنين الماضي، وهو الموعد النهائي لتسلُّم الحكم، وتقدم بطلب التسلُّم وتم تسليمه الحكم. واعتبر الجمعة الحكم غير نظامي، وبالتالي سينقض حاله كحال الأحكام التي تصدر بطريقة مشابهة، مؤكدا أنه سيعيد أموال المساهمين تباعا، رغم القيود المفروضة على أموال المساهمين في السودان.
وطالبت الدائرة، الجمعة، بتقديم ما لديه من الأوراق والمستندات المنصوص عليها في الحكم إلى المحاسب القانوني الحاضر والتعاون معه، فأراد الجمعة الاعتراض على الحكم عدة مرات أثناء الجلسة، فأفهم مرات عديدة بأن الحكم واجب التنفيذ فورا اليوم دون تأخير.
وقال المحامي حمود الحمود للجمعة أمام القضاة والمساهمين: "الواحد يخشى إذا حرم الناس من حقوقهم أن يصيبه ضرر في ماله ونفسه وأولاده وأهله بسبب مماطلة الناس حقوقهم"، فيما قال المحامي الشريف: "الجميع وكبار السن يدعون عليك بالليل، فلماذا لا تفرحهم وتجعلهم يدعون لك وتكسبهم".
وقاطع الجمعة، القاضي، خلال النطق بالمحضر مرات عدة، فقال له القاضي: "اعترض كما تريد فالحكم نهائي ونافذ وواجب التنفيذ فورا وهذا المحضر من أجل تأكيد التنفيذ".