قرر الثري الأمريكي، بيتر أونرنغ، تخصيص 310 آلاف دولار من ثروته، لتغطية عملية استنساخ يعتزم طلبها لكلبين كان يمتلكهما، ويرتبط معهما بعلاقة مودة خاصة، تجعله على استعداد لإنفاق مبالغ طائلة. وقال أونرنغ إن كلبه المفضل "ويلفي"، وشقيقه "بابل"، كانا أعز أصدقائه، و"أكثر من مجرد حيوانين أليفين"، على حد تعبيره. وذكرت شبكة (سي إن إن) الأحد 6 مارس / آذار 2011 أن الكلب "ويلفي" نفق قبل عامين، عندما كان يبلغ من العمر 15 سنة، أما شقيقته "بابل" فقد نفقت بعد ذلك بأشهر، ويقول أونرنغ إن خططه لإعادة إحيائهما كانت معدة منذ سنوات، بعد أن احتفظ بعدد من خلاياهما الجذعية في مختبر خاص. ويشرح قائلاً: "قمت بدفنهما في حديقة منزلي، حتى أتمكن من زيارتهما، وعند أقف على قبريهما أتحدث معهما وأؤكد لهما بأنني سأصنع لهما جسدين جديدين". وقد عثر أونرنغ على شركة في كوريا الجنوبية تدعى RNL Bio، وتعاقد معها لتنفيذ عملية الاستنساخ التي تعهدت بموجبها الشركة بتوفير أجنة تشبه "ويلفي" و"بابل" بشكل متطابق. وأعرب أونرنغ أن أمله في أن يُصار إلى السماح باستنساخ البشر أيضاً، وقال إنه سيقوم مباشرة باستنساخ نفسه، إذا أتيحت الفرصة له للقيام بذلك، قائلاً: "سأفعل هذا لأن المُستنسَخ سيكون أنا.. أنا أعيد توليد نفسي وأنا أعرف تماماً نقاط قوتي وضعفي وسأتمكن في حياتي الجديدة من تحسين نفسي". يُشار إلى أن تكنولوجيا الاستنساخ كانت قد ظهرت بشكل عملي عام 1996، عندما نجح علماء باستنساخ نعجة أطلقوا عليها اسم "دولي" ولكن التوسع في هذه التقنيات واجه الكثير من العراقيل الاجتماعية والدينية.