قال مصدر امني ان مقرا لمباحث أمن الدولة على مشارف العاصمة المصرية وتحديد في محافظة 6 اكتوبر قد تعرض للحرق السبت 5 مارس 2011، ويأتي ذلك بعد يوم واحد من اقتحام نحو 200 محتج المقر الرئيس لجهاز أمن الدولة في مدينة الاسكندرية الساحلية. ولم يتضح على الفور من أشعل النار في المقر الذي يقع في مدينة السادس من أكتوبر القريبة من القاهرة. وقال شهود عيان انهم شاهدوا بعض الضباط يحرقون وثائق داخل المقر الذي احترق أحد طوابقه. وقالت الشرطة ان المواطنين أشعلوا النار في المقر. وقال شهود عيان ان سبعة أشخاص على الاقل من بينهم أفراد بالشرطة ومدنيون اصيبوا في الحريق. وتزايدت الشكوك في جهاز امن الدولة الذي يقول المصريون انه عامل المواطنين بأساليب قاسية جدا منذ اشتبكت الشرطة مع المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي انتهت بالاطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك في 11 فبراير. وقتل أكثر من 300 شخص خلال المظاهرات. وقالت وكالة الانباء الرسمية نقلا عن مصدر أمني رفيع ان وزارة الداخلية تدرس خطة لاعادة هيكلة الجهاز الامني، لكنها نفت ما قيل عن ان عمل قطاع من قطاعات الجهاز قد علق مؤقتا. وكان نحو 200 محتج قد اقتحموا يوم الجمعة المقر الرئيس لجهاز أمن الدولة في الاسكندرية وسيطروا على طوابقه السفلى وأجبروا ضباط الشرطة على الاختباء في الطوابق العليا. وقالت وكالة الشرق الاوسط للانباء يوم السبت ان قوات الجيش أخلت مقر جهاز أمن الدولة في الاسكندرية تماما. ونقلت عن مسؤول أمني رفيع قوله ان 21 شرطيا أصيبوا خلال الهجوم.