أعطت الحكومة الليبية نظيرتها الفنزويلية موافقتها على تشكيل بعثة سلام مهمتها إيجاد حل سلمي للأزمة الليبي، بحسب رسالة أرسلها وزير الخارجية الليبي موسى كوسى وتلاها نظيره الفنزويلي في كراكاس الجمعة، 4 مارس / آذار 2011. وقرأ وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو في الرسالة الليبية "نعطيهم موافقتنا على أخذ كل الإجراءات اللازمة لاختيار أعضاء (هذه اللجنة) وتنسيق مشاركتهم في هذا الحوار". وأضافت الرسالة الليبية "نؤكد دعمنا مبادرة سيادة الرئيس (الفنزويلي) هوغو تشافيز في ما خص تشكيل لجنة مساع حميدة". وأضاف مادورو أن اللجنة التي ستشكل من "الدول الناشطة والنافذة في أميركا اللاتينية وآسيا وإفريقيا" مهمتها "المساهمة في تشجيع الحوار الوطني بهدف ضمان أمن واستقرار الشعب الليبي". وكان الرئيس الفنزويلي الذي يعد زعيم اليسار الراديكالي في أميركا اللاتينية والمعادي بشدة للولايات المتحدة، اقترح الإثنين إنشاء لجنة سلام دولية من عدة دول تقوم بوساطة بين الزعيم الليبي والمعارضين. وبحث تشافيز هذا الاقتراح مع الزعيم الليبي نفسه هاتفيا، وندد مسبقا بأي تدخل عسكري دولي محتمل في ليبيا، معتبرا أنه سيكون "كارثيا". وكان نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم قد قال يوم الجمعة إن الحكومة قبلت مبادرة سلام قدمها الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز. وقال الكعيم للصحفيين إن ليبيا قبلت مبادرة تشافيز. وجاء بيان الكعيم بعدما بدا أنه رفض للخطة من سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، الذي قال يوم الخميس إنه يقدر العرض لكن ليست هناك حاجة للمساعدة من فنزويلا. وقال الكعيم إن مبادرة تشافيز تقوم على تشكيل لجنة من دول من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية لمساعدة الحوار الدولي والمساعدة على استعادة السلام والاستقرار.