تراجع المؤشر الرئيس للسوق السعودية لأدنى مستوى في تسعة أشهر يوم الأحد، 27 فبراير / شباط 2011، وهبطت معظم بورصات الخليج في ظل مخاوف من اتساع نطاق الاضطرابات في المنطقة وانخفض المؤشر الرئيس خمسة بالمئة مسجلا أدنى مستوى منذ السادس من يونيو / حزيران، حيث لم يتأثر المستثمرون بشكل يُذكر بخطة إنفاق اجتماعي قيمتها 37 مليار دولار أعلنها العاهل السعودي الأسبوع الماضي، بينما تراجع مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 2.8 بالمئة مسجلا أدنى مستوى في 22 أسبوعا مع تحول الاحتجاجات في مدينة صحار الصناعية إلى صدامات دموية. وقال أكبر نقوي مدير الصناديق في الماسة كابيتال "ربما نكون قد اعتقدنا أن الاسواق ستتلقى اعلان الخطة التحفيزية بشكل إيجابي". وأضاف "لكن ما حدث يظهر أن حالة الاستياء العام تهيمن على المنطقة. وبصرف النظر عمّا يعتقده الناس بأن الأوضاع ربما تصبح جيدة على الأمد البعيد، فإن الأسواق لا تحب الغموض ومثل هذه الأوضاع تؤثر في الثقة". وبعدما أطاحت الاحتجاجات برئيسي تونس ومصر، فإن ليبيا تشهد انتفاضة ومازالت هناك اضطرابات في البحرين، في حين تشهد السعودية احتجاجات بسيطة. وسببت المخاوف من احتمال تفشي الاضطرابات في السعودية موجة تهافت على البيع. ونظم شيعة سعوديون يوم الخميس احتجاجا صغيرا في المنطقة الشرقية المنتجة للنفط. وهبطت أسهم أكبر 25 شركة على قائمة المؤشر الرئيس، ومن بينها سهم مجموعة سامبا المالية الذي انخفض ستة بالمئة، بينما تراجع سهم بنك الرياض 5.9 بالمئة، وسهم زين السعودية عشرة بالمئة. وقال ماثيو ويكمان من المجموعة المالية - هيرميس "من الصعب العثور على مشترين، لكن الأمر لا يتطلب ضغوط بيع كثيرة لدفع السوق للهبوط نظرا لشح السيولة حاليا". وأطلقت الشرطة في سلطنة عُمان الرصاص المطاطي على محتجين رشقوها بالحجارة مطالبين بإصلاحات سياسية في احدى المدن الصناعية اليوم ما أسفر عن مقتل شخصين. وقال مدير صندوق عُماني، طلب عدم الكشف عن هويته "مسقط هادئة لكن صحار ليست بعيدة والمتاعب هناك لا تبعث على الاطمئنان". وأضاف "يشعر المستثمرون الأجانب بقلق ويبيعون. وانضم إليهم مزيد من المستثمرين المحليين اليوم". وتراجع سهم النهضة للخدمات 6.8 بالمئة وسهم النورس للاتصالات 4.2 بالمئة. وقال مروان شراب نائب الرئيس وكبير المتعاملين لدى جلف مينا للاستثمارات البديلة "يتركز الاهتمام على المخاطر الجيوسياسية، لذا فإن اختيار الشركة لا يحتل أكبر أولوية. إن الأمر يتعلق أكثر بالتعرض للمنطقة". وهبط مؤشر سوق دبي 0.9 بالمئة مسجلا أدنى إغلاق منذ 15 أغسطس / آب. وقال وليد شهابي الرئيس التنفيذي لشعاع للأوراق المالية "اتخذ المستثمرون ولاسيما الأجانب موقفا أكثر عزوفا تجاه المخاطرة في الشرق الأوسط وتضررت جميع الأسواق الإقليمية بشدة". وارتفع النفط لأعلى مستوى في 29 شهرا الأسبوع الماضي، لكن ذلك لم يدعم المعنويات بشكل يذكر في الخليج أكبر منطقة مصدرة للنفط الخام في العالم. وقال شهابي "لم يعد النفط محركا رئيسا لأسواق الاسهم الخليجية في الفترة الماضية عدا في تحسن هوامش أرباح منتجي البتروكيماويات". وأضاف "مصدر القلق هو أن ارتفاع أسعار النفط قد يعوق التعافي الاقتصادي العالمي". وفيما يلي مستويات إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط: السعودية: هبط المؤشر خمسة بالمئة إلى 5951 نقطة. دبي: تراجع المؤشر 0.9 بالمئة إلى 1467 نقطة. أبوظبي: ارتفع المؤشر 0.6 بالمئة إلى 2628 نقطة. قطر: انخفض المؤشر 0.2 بالمئة إلى 8194 نقطة. سلطنة عُمان: هبط المؤشر 2.8 بالمئة إلى 6458 نقطة. البحرين: زاد المؤشر 0.3 بالمئة إلى 1437 نقطة.